في احتفالية جامعة السويس.. قائد معركة رأس العش يستعيد ذكريات رعب الإسرائيليين

السويس - حسام الدين أحمد:

قال اللواء فتحي عبدالله، قائد معركة رأس العش إن وقائع المعركة التي دارت لمنع دخول القوات الإسرائيلية إلى بورفؤاد، وإنه بعد أقل من شهر عقب 5 يونيو1967، انسحب الجيش من صحراء سيناء، وكان داخلنا رغبة شديدة في الانتقام من العدو الإسرائيلي.

وأضاف "عبدالله" خلال احتفالية جامعة السويس بنصر أكتوبر المجيد، أن القوات صدرت لها أوامر بالانسحاب من سيناء، وبعد أقل من 25 يومًا أراد الله أن يثبت الجيش للعالم أن المقاتل المصري، عندما يواجه عدو قادر على قهره، وصدرت الأوامر يوم 30 يونيو ظهرًا لصد قوات العدو التي كانت متجهة إلى مدينة بورفؤاد، لافتًا إلى أنه تلقى أوامر بتجهيز الفصيلة والعبور في بلنص تابع لهيئة قناة السويس بتسليح لا يتجاوز بندقية آلية، ومدفع آر بي جي 7.

ونظمت الجامعة احتفالية بمناسبة مرور 45 عاما على ذكرى انتصار أكتوبر، والعيد القومي للسويس، وذكرى انتصار المقاومة الشعبية على قوات الاحتلال الإسرائيلي، بحضور اللواء عبدالجيد صقر، محافظ السويس، والدكتور سيد الشرقاوي، رئيس الجامعة واللواء أركان حرب، رفيق رأفت، قائد الجيش الثالث الميداني وعمداء الكليات وعدد من بطال أكتوبر وآلاف الطلاب بالجامعة.

وقدّم الكتاب الصحفي محمد نبيل الحفل، وأشار إلى أن من الفخر الحضور وسط هذه الكوكبة من الأبطال، رجال الحرب صناع النصر، والمبدعين من الفنانين.

وأشار اللواء فتحي عبد الله إلى أن الفصيلة التي كان قائدها لم يتجاوز عددها 24 مجندًا وصف ضابط، انتظروا لحظة وصول العدو، وعندما وصل طيار الملاحظة بمروحية ووجد أن عددهم قليل ظن أنهم مجموعة سهلة، وسوف تهرب إلى المياه مع القصف، لكنهم كانوا يجهلون طبيعة المقاتل المصري.

ولفت إلى أنه بعد مرور وقت قليل فتح العدو النيران، فوجه الفصيلة بالتسليح الخفيف التعامل مع العدو الإسرائيلي، ومع استمرار المواجهة الشاملة تراجع العدو محملًا بالخسائر، وانسحب جنوبًا باتجاه القنطرة شرق، عندما أرعبوا العدو وجعلوه يتراجع بالدبابات والمجنزرات وترك ما طالته النيران المصرية وراءهم.

واستطرد قائلًا إنه عندما عاد إلى الكتيبة أبلغه قائدها أن الرئيس جمال عبدالناصر طلب منه توصيل رسالة له مفادها "العدو لا يتقدم إلا إذا مر على جثثكم" فزادهم الأمر قوة وشراسة في القتال.