الأرز أشعل الأحداث.. تفاصيل أزمة النائب عمارة وشرطة الدلنجات
البحيرة – أحمد نصرة:
تصاعدت الأحداث خلال الساعات الماضية على خلفية الأزمة بين النائب البرلماني محمد عمارة، وشرطة الدلنجات، لاعتراض الأول على تنفيذ قرار للنيابة بمصادرة كمية من الأرز بأحد مخازن قرية الوفائية، ومحاولة تعطيله.
وفي بيان عبر حساب النائب على "واتساب" قال شقيقه إن النائب في حالة غيبوبة بعد التعدي عليه، مضيفا: "أن المستودع الذي تم مصادرة محتوياته تابع للجمعية الشرعية بالوفائية لجمع زكاة الزروع كل عام وتوزيعها على فقراء القرية والأرامل والمطلقات والمحتاجين وذلك دعما للتكافل المجتمعي، وأن النائب تلقى استغاثة من أهالى قرية الوفائية بأن الشرطة داهمت المبنى وتقوم بتحميل ما تم تجميعه من الأهالى من زكاة الزروع لمحصول الأرز فتوجه مسرعا إلى المبنى الخاص بالجمعية لتهدئة الموقف ومنع حدوث احتكاك بين الأهالى ورجال الشرطة".
وزعم البيان أن النائب وجد الشرطة تتعدى على الأهالى بالسب والقذف والضرب، فاتصل بمكتب النائب العام وأبلغه بالواقعة، كما اتصل بمدير أمن البحيرة واتفق معه على إعطائه فرصة ساعتين للذهاب للمحامى العام بناء على تعليمات النائب العام لحل الموضوع، ولكن مأمور مركز الدلنجات رفض وتعنت وأصدر أمره بمصادرة ما تبقى من الأرز"
وأكمل: "أنه رغم محاولات النائب لتهدئة الموقف ومخاطبة الأهالي تعدت الشرطة عليه وأقاربه ليتلقى ضربة من الخلف ويسقط أرضا في حالة غيبوبة وينقل للعناية المركزة بحسب ما جاء في البيان".
في المقابل قال مصدر أمني، إن بداية الأحداث تعود إلى يوم 7 أكتوبر الجاري، عندما تمكنت قوة من رجال مباحث التموين، من ضبط 7 أطنان أرز بمخزن ملك أحد الأهالي يدعى "هـ. ز" بقرية الوفائية، وجرى التحفظ على المضبوطات وصدر قرار من النيابة بتسليم المضبوطات للمضارب الحكومية.
وأضاف مصدر أنه عند انتقال قوة لتنفيذ قرار النيابة، اعترضها صاحب المضبوطات وأحدث حالة من الهرج وألقى بنفسه أمام السيارة وتمت السيطرة على الموقف، وعقب ذلك حضر النائب البرلماني منفعلا وتلفظ بتهديدات وعبارات حادة في وجه القوة محاولا منعهم من تنفيذ قرار النيابة، وانتهى به الحال بالتمدد أمام السيارة لمنعها من التحرك، ولم يقترب منه أحد حتى انتهى الأمر بطلبه الإسعاف التي حملته للمستشفى.
ولا تعد هذه الأزمة هي الأولى التي يثيرها النائب محمد عمارة، إذ سبق له الدخول في اعتصامين الأول في ديسمبر 2016، بمشيخة الأزهر، بدعوي اعتراضه على تعامل قيادات المشيخة خلال مطالبته بحل أزمة 3 آلاف طالب من دائرته، تم فصلهم من المعاهد الأزهرية بمدينة الدلنجات لتكرار الغياب، والثانية في مارس 2017 بوزارة الشباب، اعتراضا على عدم تلبية طلبه بشأن نقل أحد الموظفين بالوزارة من إحدى المحافظات، كما سبق له الدخول في أكثر من أزمة مع محافظ البحيرة السابق المهندسة نادية عبده، كان آخرها بسبب رصف طريق بالدلنجات دون المواصفات.
فيديو قد يعجبك: