"احتكار وتغيرات مناخية ثم مقاطعة".. كيف واجهت الإسكندرية أزمة البطاطس؟ (صور)
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
الإسكندرية – محمد البدري:
موجة غلاء غير مسبوقة أصابت عددًا من المحاصيل الزراعية في أسواق الإسكندرية والمحافظات خلال الأيام الماضية، كان أبرزها ارتفاع محصول البطاطس والتي تجاوز سعر الكيلو حاجز 11 جنيهًا للكيلو، وكان بين 12 و15 جنيهًا في بعض المناطق.
جنون أسعار البطاطس ألقى بظلاله على بعض الزراعات الأخرى ومنها الطماطم والتي بلغت أسعارها في بعض المناطق 10 إلى 11 جنيهًا، الأمر الذي أثار حالة واسعة من الجدل بين المواطنين عن أسباب الارتفاع المفاجئ، وسط تكهنات حول نقص كمية المحصول لهذا الموسم لعوامل مناخية وبين اتهام تجار بتخزين كميات بالمخالفة للقانون ما تسبب في ظهور الأزمة.
حملة مقاطعة
دفعت موجة غلاء البطاطس وبعض الخضروات مواطنين في الإسكندرية إلى إطلاق حملات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للمقاطعة لإجبار التجار على تخفيض الأسعار وسط مطالب بتدخل الجهات المختصة بضرورة متابعة الأسواق لضبط الأسعار.
مضر بالصحة
وأيد المهندس جمال زقزوق رئيس جمعية حماية المستهلك بالإسكندرية دعوات المقاطعة قائلًا: "طالبنا جميع المستهلكين بمقاطعة شراء البطاطس لمدة 10 أيام، ابتدء من 23 أكتوبر الجاري، لسببين أولهما الغلاء غير مبرر، وتمثل الثاني في إضرار المطروح حاليًا بالأسواق على صحة المستهلك، حيث أنها بطاطس مخزنة في الثلاجات ومحفوظة بمواد تخزين، حسبما أكد.
وأضاف زقزوق أنه جرى التواصل بين حماية المستهلك وشعبة الخضروات والفاكهة بالغرفة التجارية بالإسكندرية، وتم الاتفاق على عقد اجتماع بين الجانبين خلال أسبوع على الأكثر وسيكون الاجتماع بمقر سوق الخضار بوكالة الإسكندرية في حضور التجار وممثلي حماية المستهلك.
الأزمة تصل البرلمان
قدمت البرلمانية السكندرية إلهام المنشاوي، بطلب إحاطة إلى الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب، عملاً بحكم المادة 134 من الدستور والمادة 212 من اللائحة الداخلية للمجلس، قالت فيه: "بشأن الفوضى العارمة في الأسواق والارتفاع الجنوني المستمر للأسعار بلا رقيب أو حسيب، أطالب وزارة التموين والتجارة الداخلية بالقيام بدورها المنوط بالسيطرة والرقابة على الأسعار بآلية مبتكرة".
وأضافت المنشاوي أن وزارة التموين تعتبر تاجر الجملة الأكبر بامتلاكها آلاف الفروع في جميع أنحاء الجمهورية، وبإمكانها التدخل بشراء الخضروات والفاكهة من المزارعين حتى قبل الحصاد وكسر الحلقة الوسيطة وعرض المنتجات في فروعها، وفي سيارات الشباب ما سيؤدي إلى السيطرة على الأسعار ويفيد المزارعين والمواطنين، ويخلق فرصا عديدة للشباب، مطالبة الوزارة بإعادة هيكلة إداراتها لتعمل بأسلوب حديث مثل السلاسل التجارية.
اصبروا 10 أيام
وبدوره أرجع هاشم محمد رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بالغرفة التجارية بالإسكندرية، أسباب الغلاء إلى تأخر موسم الحصاد وعدم وجود كميات كافية في ظل احتفاظ بعض المستوردين بكميات من البطاطس المخزنة بالثلاجات، لافتًا إلى أنه جرى التواصل مع العديد من المزارعين والتجار للعمل على حل الأزمة.
ونفى "هاشم" ما تردد عن قيام التجار بتخزين محصول البطاطس ورفع سعرها في الأسواق، مبينًا أن "العروة" الأخيرة للبطاطس – موسم الحصاد الحالي – تأخر واعتمد بعض المستوردين على الثلاجات المعدة لتخزين التقاوي وطرح كميات منها للتحكم بالأسعار.
وتوقع رئيس شعبة الخضروات والفاكهة انخفاض الأسعار خلال 10 أيام، مطالبًا المواطنين بالانتظار تلك الفترة لحين وصول كميات الحصاد من المساحات المزروعة والتي ستعيد ميزان الأسعار إلى صورته الطبيعية.
البطاطس بـ9.25 جنيه
أعلنت مديرية التموين والتجارة الداخلية بالإسكندرية، انطلاق مبادرة دشنتها الشركة القابضة للصناعات الغذائية التابعة للوزارة، بهدف توفير الخضر والفاكهة بأسعار مخفضة تحت شعار "خضار بلدنا".
وقال محمد سعد الله وكيل وزارة التموين بالإسكندرية، إن المبادرة تهدف إلى ضخ كميات كبيرة من الخضر والفاكهة من خلال القوافل والسيارات المتنقلة وكذلك بفروع المجمعات الاستهلاكية لبيع الخضر والفاكهة بالميادين الرئيسية بأسعار مخفضة وزيادة عدد منافذ البيع الثابتة وتكثيف المعروض.
وحددت وزارة التموين والتجارة الداخلية قائمة أسعار السلع للمستهلك والتي سيتم توفيرها في المبادرة وجاء سعر الكيلو لكل منها "بطاطس 9.25 جنيه، طماطم 8 جنيهات للكيلو، فلفل رومي 5 جنيهات باذنجان رومي 4 جنيهات، باذنجان أبيض 4 جنيهات، باذنجان عروس 4 جنيهات، كوسة، 6 جنيهات، بصل 5 جنيهات، جزر 8 جنيهات، خيار 6.5 جنيه، ليمون 6.5 جنيه، و البرتقال 4.5 جنيه.
40 فرعا بالإسكندرية
وقال موسى إبراهيم، رئيس شركة الإسكندرية للمجمعات الاستهلاكية التابعة لوزارة التموين، إن "مبادرة اسكندرية تستاهل" التى أطلقها الدكتور عبد العزيز قنصوة محافظ الإسكندرية قبل أيام لا تزال تواصل جهودها فى ضبط أسعار الخضروات و الفاكهة بالأسواق بهدف الحد من استغلال بعض التجار للمواطنين ومبالغتهم في تسعير السلع.
وأوضح أن المبادرة كان سبق التنويه عنها عبر مديرية التموين والفروع المشتركة والسيارات المتنقلة والتى وصلت لعدد 7 سيارات اسكندرية تستاهل، بجانب تخصيص 40 فرعا ومنفذا لاستقبال المواطنين، مشيرا إلى أنه تم اختيار المجمعات الاستهلاكية في تنفيذ هذه المبادرة كونها أكبر سلاسل بيع تابعة إلى القطاع الحكومي ومنتشرة فى كل أنحاء المحافظة.
أسباب الغلاء
أعلنت مديرية الزراعة بالإسكندرية أن الجهات المعنية بالوزارة تنسق مع الرقابة الإدارية والتموين لشن حملات على ثلاجات تخزين البطاطس بعد اكتشاف قيام تجار بتخزين آلاف الأطنان من تقاوي البطاطس في ثلاجات الحفظ.
يأتي ذلك في ظل إعلان وزارة الزراعة أن التغيرات المناخية كانت عاملًا مؤثرًا في تأخر موسم الزراعة والحصاد، إذ كانت أوصت الوزارة المزارعين في وقت سابق بضرورة تأخير زراعة العروة النيلي، لمدة شهر بدلاً من أن تزرع في شهر أغسطس لتزرع في شهر سبتمبر وبالتالي تأخر الحصاد أيضًا وتسبب في نقص الكميات بالسوق، إلا أن التجار استغلوا التوصية وخزنوا الكميات ولم يطرحوها، واستخدموا سياسة الطرح اليومي بكميات صغيرة تكفي لمدة يوم، بهدف رفع السعر بما يعد مخالفة للقانون ويدخل ضمن ممارسات الاحتكار.
وتهدف حملات وزارة الزراعة إلى ضخ الكميات التي يتم ضبطها في الأسواق دون غلق الثلاجات المضبوطة من خلال عمل محضر إثبات حالة وشراء الكميات لطرحها بالمنافذ التابعة وزارتي التموين والزراعة.
فيديو قد يعجبك: