180 طالبًا "كعب داير" طوال اليوم الدراسي.. قصة "الفصول الطائرة" في سوهاج

سوهاج – عمار عبدالواحد:

رغم بدء العام الدراسي الجديد، مازال هناك 3 فصول بمدرسة جاد الكريم وأخيه إبراهيم للتعليم الأساسي التابعة لإدارة جهينة التعليمية شمالي محافظة سوهاج، دون مقار يدرسون فيها، رغم بدء العام الدراسي بسبب تعرض المبنى المخصص للمرحلة الابتدائية لتصدعات وشروخ وإخلائه العام الماضي حرصًا على حياة الطلّاب .

يتلقى طلّاب الفصول الثلاث، والتي يبلغ عددهم حوالي 180 طالبًا العلم في فناء المدرسة أو في الطرقات بطوابق المدرسة المختلفة أو في أي فصل يكون طلابه في حصة نشاط أو تربية رياضية.

يطلق معلمو المدرسة على هذه الفصول مسمى "الفصول الطائرة" أي التي ليس لها مقر، في ظل غياب تام لمسئولي التعليم بإدارة جهينة التعليمية أو حتى مديرية التربية والتعليم أو مسئولي المتابعة الذين يجوبون جميع المدارس خاصة في بداية العام الدراسي للتأكد من انتظام الدراسة، وعدم وجود أي مشاكل تواجه المدرسة أو طلابها .

مُعلم بمدرسة جاد الكريم وأخيه إبراهيم للتعليم الأساسي، رفض نشر اسمه للنشر، قال إن الفصول الثلاث التي يطلق عليها "فصول طائرة" اثنان منهم لطلاب الصف السادس الابتدائي، والثالث لطالب الصف الخامس الابتدائي.

وأضاف المعلم في تصريحات خاصة لــ"مصراوي" إن إدارة جهينة التعليمية خاطبت إدارة المدرسة باستغلال الأماكن الشاغرة بالمدرسة مثل معمل العلوم ومعمل الكمبيوتر، وحجرة مناهل المعرفة كفصول للطلاب الذين ليس لهم مقار إلا أن القائمين على هذه الأماكن رفضوا المثول للتعليمات بسبب ما يوجد بها من عُهَد وأدوات قابلة للكسر، فضلاً عن تعطيل الأنشطة والوسائل سواء في معمل العلوم أو الحاسب الآلي.

وأشار المصدر إلى أن المعلمين والمعلمات بالمدرسة لا يوجد لهم مكان يجلسون فيه بين الحصص، ما دفعهم للجلوس في الطابق الأرضي بالمبنى الآيل للسقوط الذي تم إخلائه العام الماضي لما تعرض له من شروخ وتصدعات .

من جانبه قال جمال أحمد قبيصي، مدير إدارة جهينة التعليمية إنه يعلم بمشكلة مدرسة جاد الكريم وأخيه إبراهيم للتعليم الأساسي بنجع إدريس بقرية الطليحات، وأنه سيعمل على حلها بالتنسيق مع إدارة المدرسة، مضيفًا أنه سيطبق قرار محافظ سوهاج السابق، الدكتور أيمن عبدالمنعم فيما يتعلق بالفترتين الصباحية والمسائية بين طلّاب المرحلتين الإعدادية والابتدائية .

مشيرًا إلى أنه سيقوم بتسكين الفصول الطائرة بالأماكن الشاغرة بالمدرسة مثل معمل العلوم، ومعمل الكمبيوتر، وحجرة مناهل المعرفة للتغلّب على الأزمة وحرصًا على سير العملية التعليمية .