بالصور- سوق أسماك عالمي في بورسعيد.. ومواطنون: "نخشى الإهمال"

بورسعيد - طارق الرفاعي:

اقتربت أعمال إنشاء سوق عالمي للأسماك في منطقة القنال الداخلي بمحافظة بورسعيد، من نهايتها استعدادًا لافتتاحه في العيد القومي للمدينة الباسلة نهاية العام الجاري، ليصبح الأول من نوعه في المحافظة ومصر.

16 ألف متر

يشير المهندس كامل أبو زهرة السكرتير العام لمحافظة بورسعيد، إلى أن السوق الجديد للأسماك سيضاهي الأسماك العالمية، ويقام على مساحة 16 ألف و550 مترًا، ويضم 82 محلًا لبيع الأسماك بنظام القطاعي بمساحة 20 مترًا، و104 محلات "سريحة" بمساحة 10 أمتار، و30 محل جملة بمساحة 40 مترًا، ومطعمين على مساحة 100 متر لكل منهما، ومبنى إداري بمساحة 720 مترًا.

وأضاف السكرتير العام أن السوق سيضم أيضًا عدة أفران للشوي ومحال لتنظيف الأسماك، وسيتم تزويد السوق بكافة الإمكانات والخدمات اللوجيستية، بالإضافة إلى منطقة انتظار أمام جميع مداخل السوق البالغ عددها 6، وكذا أحدث نظام اطفاء حريق وشبكة صرف حديثة.

تخوف وغموض

وبالرغم من الإشادة الكبيرة من قبل المواطنين بالمظهر والتصميم الجمالي للسوق إلا أن معظمهم أبدى تخوفه مما وصفوه بـ"فشل المحافظة" في إدارته مثله مثل باقي مشاريع الجهاز التنفيذي للمحافظة، خاصة المركب العائم والمول السياحي بشارع طرح البحر، بينما سادت حالة من الغموض بين بائعي الأسماك الذين تسائلوا عن شروط التقديم للحصول على محل في السوق الجديد.

خبرات وإدارة حازمة

وحول ذلك أبدي محمد صالح، مهندس معماري، إعجابه بتصيم السوق، مؤكدًا أنه الأول من نوعه في مصر، لكن في نفس الوقت أبدى تخوف قائلًا: "أخشى أن يصيب الإهمال السوق الجديد، مثلما حدث في الكوبري العائم والمول وعدد من القرى السياحية، فالسوق الجديد يحتاج لإدارة حازمة ونظافة 24 ساعة، بجانب الصيانة الدورية، حتى يتم الحفاظ على الكيان الجديد، وللأسف المحافظة لا تملك الكوادر البشرية والخبرات المؤهلة لإدارة مثل هذه النوعية من الأسواق".

اتفقت معه مها السعيد، خبيرة سياحية وتعمل في إحدى الشركات المسئولة عن إدارة المنشآت السياحية، قائلة: "لا يختلف اثنان على أن سوق الأسماك الجديد صرح عظيم يستحق الإشادة، ولكن لم تعلن المحافظة عن أي خطوات بشأن كيفية تأجير المحال بداخله وأسلوب العمل ومن سيقوم بإدارته، فإدارة منشأة مثل هذا السوق العالمي في تصميمه تحتاج إلى خبرات وإدارة حازمة ونظافة وصيانة دورية خاصة وأنهم سيتعاملون مع فئات معينة من المستأجرين".

شروط التخصيص

تجار الأسماك كانوا في حيرة وعلامات استفهام أحاطت بمصيرهم خاصة بالسوق المقابل لسوق البالة الشهير بمنطقة القنال الداخلي.

وقال مصطفى فوزي، صاحب محل أسماك، إن السوق تصميمه وشكله الخارجي ممتاز، لكن المحافظة لم تعلن عن شروط الانتقال إليه ولمن سيتم تخصيص المحال فيه، والمقابل المادي وكيفية إدارته، فالوضوع الحالي مجهول لجميع أصحاب محال الأسماك، "نتمنى أن تعلن المحافظة من الأم عن كافة المعلومات لإتاحة الفرصة لنا لدراسة الموقف".

كذلك طالب محمد الراشدي، صياد، محافظ بورسعيد بالإعلان عن شروط الحصول على محل في السوق الجديد والمقابل المادي، وإذا كان كما شاع سيتم تخصيصه لأصحاب محال الأسماك السوق، فما هي الإجراءات وهل سيكون التخصيص مجاني مقابل التنازل عن المحل المتواجدين فيه الأن أم بمقابل مادي.

المحافظ يرد

من ناحية أخرى، قال اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، إن سوق الأسماك الجديد المقام بمنطقة القنال الداخلي، أوشك العمل به على الانتهاء، مؤكدًا أن معدلات العمل تسير بصورة طيبة ويجري الآن تجهيز السوق للافتتاح خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن هذا السوق يأتي في إطار جهود المحافظة للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وللعاملين في مجال بيع الأسماك سواء للقطاعي أو الجملة.

وأضاف المحافظ أنه وجه بسرعة الانتهاء من كافة الأعمال داخل السوق، وكذلك المنطقة المحيطة به لتليق بالشكل الجمالي والحضاري المقام عليه، لافتًا إلى أن جهاز تنمية التجارة الداخلية سيتولى مهمة الترويج والتواصل مع أفضل الشركات المختصة بإدارة الأصول لإدارة أكبر سوق نموذجي للأسماك بالمحافظة وذلك لأنه صمم على أعلى مستوى يضاهي كبرى أسواق الأسماك العالمية، والمزمع افتتاحة في منطقة القنال الداخلي بالمحافظة خلال العيد القومي للمدينة الباسلة.​