"مصراوي" يرصد طرق الموت في القليوبية.. ثاني أكبر نسبة حوادث بين المحافظات "صور"

القليوبية - أسامة علاء الدين:

تشهد محافظة القليوبية، في الآونة الأخيرة، وقوع عدد كبير من الحوادث، والتي تزهق أرواح العديد من المواطنين الأبرياء، حيث تحتل المرتبة الثانية من حيث معدلات الخطورة للتعرض لحوادث، بعد محافظة دمياط، فيما تعد سوهاج أقل المحافظات تعرضًا للحوادث بنسبة 3.7%.

وكشف تقرير دولي عن احتلال مصر المرتبة 75 بين 137 دولة عام 2017 - 2018 مقابل المرتبة 107 بين 138 دولة، خلال عام 2016 - 2017، في جودة الطرق، وفقًا لتقرير التنافسية العالمي.

وأوضح التقرير وجود انخفاض مستمر في عدد الحوادث، إذ وصل خلال عام واحد فقط إلى 24.6%، كما تضمن انخفاض معدلات خطورة الحوادث خلال عام 2017 لتصل إلى 1.6 حالة ما بين وفاة وإصابة لكل حادثة، مقارنة بحوالي 2.1 حالة عام 2014.

ووفقًا للتقرير تعتبر محافظة بني سويف الأعلى من حيث نسبة حوادث السيارات في النقاط الأكثر خطورة التي يتكرر بها 3 حوادث فأكثر، لإجمالي حوادث السيارات بالمحافظة حيث بلغت النسبة 34.7%.

ويمثل طريق خط 12 خطورة بالغة على أرواح المواطنين، حيث يمر الطريق على 3 مراكز بالمحافظة، "بنها، وطوخ، والقناطر الخيرية"، ويشهد كل أنواع الإهمال وغياب المسئولية والتدهور.

فيما أكدت التقارير ارتفاع نسبة الحوادث عليه بسبب كثرة التعديات، وسوء الخدمات وتدهور حالته، ما يؤدي إلى ضياع أوقات المسافرين، وتأخرهم عن مصالحهم، وأعمالهم دون تحرك من المسئولين.

قال مصطفى شعبان، مواطن بالقناطر الخيرية "لا نرى أي شيء أثناء السير على الطريق ليلًا"، لافتًا إلى أن الطريق لا يوجد عليه أي إنارة، وتزيد على هذه المشكلة مكامير الفحم، والأدخنة المتصاعدة منها ليلًا وينتج عنها العديد من الأدخنة التي تتسبب في الحوادث، إضافة إلى المطبات العشوائية التي يصنعها المواطنون بأنفسهم.

بينما قال محمود رجب، إن الطريق لا يوجد عليه أي خدمات مرورية، ولا إرشادات مرورية، ولا نجد عليه أي فرد مرور، ولا يوجد عليه رادارات لضبط السرعة الجنونية للطريق، الأمر الذي تسبب في إزهاق أرواح المواطنين، خاصة الأطفال والطلّاب الذين يمرون يوميًا علي الطريق.

يعتبر الطريق الزراعي بالقليوبية، من أكثر الطرق بالمحافظة التي تشهد حوادث كارثية، بسبب الإهمال الكبير الذي يشهده الطريق من تآكل في الأسفلت، وعدم وجود لوحات إرشادية كافية للسائقين، ما يؤدي إلى وقوع حوادث بصفة يومية خاصة في المسافة من شبرا الخيمة إلى بنها.

في حين عبّر خالد لبيب، أحد سكان الطريق الزراعي، عن استيائه بسبب تقاعس المسئولين بالمحافظة عن متابعة وإزالة كل أشكال التعديات على الطريق، والتي أدت إلى تحول رحلة السفر عليه إلى رحلة عذاب يعاني منها المسافرون يوميًا من مختلف مراكز المحافظة، وأصبح مشهد السيارات المتكدسة على طول الطريق مألوفًا للمارة.

أما طريق بنها فيشهد الكثير من الحوادث التي تسببت في مصرع وإصابة العديد من الأشخاص، الأمر الذي أدى إلى عزوف المسافرين عن السير بالطريق.

وأكد فتحي سعد، أن المنحنيات الموجودة على الطريق، تمثل خطورة بالغة على رواده، خاصة مع السرعة الجنونية، مطالبًا بوضع علامات إرشادية لمنع الحوادث، مطالبًا بوضع أعمدة إنارة كثيرة عند وجود المنحنيات.