خلل بالخلايا العصبية يُخضع طفلا لاستئصال قولون في الإسكندرية

الإسكندرية - محمد البدري:

نجح فريق طبي في مستشفى الشاطبي الجامعي بالإسكندرية، في إجراء جراحة استئصال قولون لحالة تضخم أصيب بها طفل يبلغ من العمر 8 سنوات، داخل قسم جراحة الأطفال بالمستشفى.

وقال رئيس الفريق الجراحي، الدكتور صابر وهيب، أستاذ جراحات الأطفال والتشوهات الخلقية بكلية الطب جامعة الإسكندرية إن المستشفى استقبل طفلًا مصابًا بتضخم في القولون ناتج عن تشوه خلقي في الخلايا العصبية منذ ولادته.

وأضاف لـ"مصراوي"، مساء أمس الأحد، أن الطفل خضع لجراحة عاجلة جرى خلالها استئصال القولون غير الطبيعي وبلغت أبعاده نحو 30x30، بوزن 3 كيلو جرامات تقريبًا، وبفحصه ظهر به الجزء الصغير الخالي من الخلايا العصبية كدلالة على تتشوه خلقي ظل الطفل يعاني منه منذ ولادته، بينما كان من الممكن الكشف عنه مبكرًا.

وأوضح "وهيب" أن هذا النوع من الحالات كان ينبغي له التشخيص منذ الولادة، وأحيانا أثناء الحمل وفقا لم تم اكتشافه حديثا، وفي حالة التأكد من وجود التشوه الخلقي بالخلايا العصبية يتطلب ذلك إجراء تدخل جراحي في عمر أقل من سنة.

وأشار إلى وجود أعراض مرضية قد تساعد الأسر في تشخيص الخلل مبكرًا، وهي ظهور مشكلات في عملية الإخراج عند الأطفال، مبينًا أن الإصابة بالإمساك مشكلة طبية في كل مراحل عمر الأطفال منذ الولادة وفي مختلف الأعمار إلا أن تشخيصها ليس دائمًا يكون صحيحًا.

ولفت إلى أن هناك أسباب مختلفة لظاهرة إصابة الأطفال بالإمساك، منها ما يستجيب للعلاج بالأدوية والتغذية والتدريب والتثقيف ومنها ما هو نتيجة تشوه خلقي لغياب الخلايا العصبية في جزء من القولون أو الأمعاء، ما يجب تشخيصه مبكرَا لإجراء التدخل الجراحي في الوقت والعمر المناسبين.

أما عن اعتبار كل حالات ومشاكل الإخراج بأنها تستوجب العلاج بالعقاقير أو الحقن الشرجية فقط، يرى رئيس الفريق الجراحي أن ذلك مفهوم لدى بعض الأطباء المعالجين قد يؤدي إلى ضياع الفرصة لإجراء الجراحة في الوقت المحدد لها، مشيرًا إلى أن ارتفاع معدل التشخيص غير الدقيق يؤدي إلى حدوث مضاعفات قد تصل إلى الوفاة.

وأكد أن غياب الوعي والتثقيف الأسري لمشاكل وطبيعة عملية الإخراج في الأطفال قد يؤدي - بجانب نقص الإمكانيات والخبرات التشخيصية- إلى الوصول لتلك المرحلة المتأخرة من المرض.​