الزيارة الأخيرة.. "ماريا" ذهبت لدير الأنبا صموئيل مع طفليها وعادت شهيدة
المنيا – محمد المواجدي:
الثلاثة كانوا في طريقهم عائدين من زيارة دير الأنبا صموئيل المعترف في المنيا. كانت الأم وطفليها سعداء، بعد أن قضوا يومًا في التعبد والتقرب إلى الله، لكن أرواحًا شريرة ختم الله على أبصارها وعقولها، لم تمهل الأم فرصة ترى فيها طفليها يكبران، لتزف شهيدة إلى السماء.
"ماريا يوسف" أم الطفلين "فادي" 11 سنة، و"مينا باسم شكري" 8 سنوات، لفظت أنفاسها الأخيرة، اليوم الجمعة، في هجوم مجهولين على أتوبيس، كان يقلها هي وطفليها، بالإضافة إلى 6 شهداء آخرين، و13 مصابًا، في طريق عودتهم من دير الأنبا صموئيل في المنيا.
طلقات الإرهاب استقرت في جسد الأم صاحبة الـ32 سنة، لتلقى مصرعها في الحال، ويصاب "فادي" 11 سنة، في قدمه، في الوقت الذي نجا فيه الابن الثاني "مينا" من أي إصابات.
"هبة أحمد محمود" إحدى جيران "ماريا"، قالت إن الشهيدة كانت تعمل مدرسة معمل في مدرسة السلام الإعدادية، وتربطها علاقة طيبة بجميع زملائها وجيرانها، مضيفة أنها كانت تعلم أن "ماريا" لم تكن معتادة على الذهاب إلى دير الأنبا صموئيل، ولكنها قررت أن تكون بصحبة عائلتها في الزيارة الأخيرة.
يأتي ذلك بعد أن أعلن اللواء قاسم حسين محافظ المنيا، استهداف مجهولين لأتوبيس رحلات، كان يقل أقباطًا، في طريق عودتهم من دير الأنبا صموئيل بمركز العدوة بالمنيا، وأسفر الحادث عن مصرع 7 وإصابة 13.
فيديو قد يعجبك: