الجاني حطّم رأسه بحجر.. "إشاعة حب" وراء مقتل طفل في بني سويف
بني سويف- "مصراوي":
فجأة أصبحت القصة حديث القرية، قبل عامين انتشرت حكاية الحب بين "هـ"، و"و" بين الجميع، لا أحد يعرف على وجه التحديد، أول من قال، ولا أول من سمع، ولا أول من نقل الحكاية إلى غيره، مضيفًا ما استطاع من إضافات تزيد الحكاية إثارة وتشويقًا، وتتحول من شائعة إلى حقيقة.
لكن "محمود" 30 سنة، أحد أهالي قرية السعادنة التابعة لمركز بني سويف، عندما وصلت إليه الشائعة، قرر أن يجد الراوي الأول لها، وأن ينتقم منه، فبطلة القصة العاطفية هي زوجة ابن عمه، الذي يعتبره الشاب شقيقه.
"محمود" وبحكم مهنته كسائق يعرف الكثير من أهالي القرية، وتربطه علاقات جيدة بعدد لا بأس به منهم، ففكر أنه لو تتبع الشائعة وسأل، لعرف بالتأكيد من قالها.
وبعد السؤال والاستقصاء، توصل إلى أن صديق ابن عمه، هو من أطلق الشائعة، رغبة في الانتقام منه، لوجود خلافات بينهما، الآن توصل "محمود" إلى صاحب الشائعة، وهكذا قرر الانتقام.
يعترف "محمود" أمام النيابة العامة، أنه في يوم 8 من شهر نوفمبر الجاري، راقب منزل "هاني" الذي يعتبره أصل الشر جيدًا، رأى ابنه "محمد" يلعب أمام المنزل فقرر أن الانتقام سيكون أكثر تأثيرًا لو كان المصاب هو ابنه ذو الـ5 سنوات.
"استدرجته إلى سطح منزلي، ضربت رأسه في الحيطة، لغاية ما وقع، بعدها إديته على دماغه بحجر لحد ما اتأكدت أنه مات".. يروي "محمود" كيف قام بالجريمة.
"محمود" والذي أصبح الآن متهمًا بجريمة قتل، أضاف أنه ترك المنزل وانصرف، بعدها صعدت زوجة أحد أقاربه لسطح المنزل، وشاهدت جثة الطفل "محمد" مضرجة في الدماء، فلم تسعفه، وتسترت على الجريمة، بل أخبرته بضرورة التخلص من جثة الطفل.
بحسب اعترافات "محمود" أمام النيابة، فإنه تخلص من جثة الطفل، بوضعها داخل جوال وألقاها أمام أحد المنازل.
اعترافات "محمود" أيدتها تحريات المباحث الجنائية في بني سويف، عندما ورد لهم بلاغ بالعثور على جثة طفل داخل جوال، وملقاة أمام منزل أحد أهالي قرية.
وانتقل على أثر البلاغ اللواء محمد ضبش، مدير البحث الجنائي، والعميد خالد عبدالسلام، رئيس البحث الجنائى، وتبين لهم أن الجثة للطفل "محمد هاني" 5 سنوات، مُقيم في القرية، ويرتدي كامل ملابسه، وبه إصابة بالرأس من الجانب الأيمن.
وقال والد الطفل المجني عليه، ويعمل تاجر سلع تموينية، إن ابنه متغيب من يوم 8 نوفمبر الجاري، وأنه انشغل بالبحث عنه، وأبلغ بغيابه مساء يوم 10 نوفمبر، ونقل جثمان الطفل إلى مشرحة المستشفى العام.
وأسفرت الجهود أن وراء ارتكاب الواقعة أحد جيران المجني عليه، ويدعى "محمود س. ص"، 30 سنة، سائق، تم ضبطه وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة، وأضاف أنه منذ عامين انتشر بين أهالي القرية، شائعة حول علاقة عاطفية بين زوجة أحد أقاربه "هـ. ص"، 23 سنة، وشاب "و. ا" 37 سنة، والأخير تربطه علاقة صداقة بوالد المجني عليه، واتهم والد المجني عليه بالتشهير بزوجة أحد أقارب المتهم في مجالس القرية، فعقد العزم والنية على الانتقام منه.
وباستدعاء زوجة قريب المتهم التي حضرته على إخفاء الجثة، أيدت ما جاء في الفحص، وأقوال المتهم، وأنها أزالت أثار دماء المجني عليه من داخل المنزل بناء على طلب المتهم الأول خشية افتضاح أمره.
وتم التحفظ على المتهمين وتولت النيابة التحقيق، وقررت النيابة حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.
فيديو قد يعجبك: