جريمة في الإسكندرية.. كيف استقبلت طالبات مدرسة لوران مقتل "ميس هانم"؟ (صور)
الإسكندرية- محمد عامر:
صدمة وحزن وأسى، هكذا استقبلت طالبات مدرسة لوران الثانوية بنات، خبر مقتل مُعلمة مادة الكيمياء "ميس هانم" كما ينادونها في مدرستهم الواقعة شرقي الإسكندرية.
قتلت معلمة مادة الكيمياء "هانم. م"، 59 سنة، طعنًا بسكين، على يد طالب في الصف الأول الثانوي، أثناء تلقيه درسا خصوصيا داخل منزلها في منطقة ميامي، بعدما تولدت لديه فكرة القتل من لعبة إلكترونية على الإنترنت.
واتشحت صفحات الطالبات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بالسواد حزنًا على مقتل معلمتهن في جريمة بشعة هزت الإسكندرية وشغلت الشارع السكندري.
وتتذكر الطالبة "يمنى عبدالله" آخر لقاء لها مع "ميس هانم"، قائلة: "لسة شايفاها الأسبوع اللي فات.. تعرفني بالاسم كانت دايمًا بتقولي عاملة إيه يا يمنى وتتطمن عليا".
وتابعت: "مش قادرة أستوعب إن ميس هانم مش بس ماتت دي كمان اتقتلت.. الميس كانت طيبة وبتحبنا جدًا.. كانت دايمًا بتدعيلنا بالكلية اللي بنحلم بها.. ربنا يرحمها".
"مش قادرة أستوعب إن ممكن لعبة تافهة تخلي بني آدم يقتل مدرسة فاضلة عشان متأثر بالألعاب الإلكترونية".. تقول الطالبة "عبير كاظم"، داعية لمعلمتها والتي احتسبتها شهيدة، بالرحمة.
أما الطالبة "هدى رضا" فرفضت هي الأخرى كباقى زميلاتها تصديق نبأ مقتل معلمتها، قائلة: "أنا مش مصدقة اللي حصل، والله حقيقي قلبي، واجعني عليها أوي.. ربنا يرحمها".
وفي قلب من الورق المقوى ذو اللون الوردي، احتفظت الطالبات بآخر كلمات تركتها لهن "ميس هانم" تقول فيها: "أتمنى لكن دوام التوفيق والنجاح في حياتكم العلمية والعملية.. وأتمنى من الله العناية الآلهية لكن.. ميس هانم".
بينما أكدت الطالبة "فرح محمد" أن معلمة الكيمياء كانت حريصة على مصلحتهن ومستقبلهن ودائمة النصح لهن، مؤكدة أنها لن تنسى آخر مرة شاهدتها فيها، قائلة: "الأسبوع الماضي شوفتها وكانت بتبتسم لي".
تعود بداية الواقعة، عندما تلقى قسم شرطة أول المنتزه بالإسكندرية بلاغاً بالعثور على جثة المواطنة "هانم م. ع." 59 سنة، مدرسة بالشقة سكنها بمنطقة ميامي شرقي الإسكندرية.
وعُثر على جثة المجني عليها مسجاة على ظهرها بملابسها، على أرضية غرفة الاستقبال بالشقة سكنها بالطابق الرابع بجوار بابها وبها عدة طعنات في أنحاء مُتفرقة.
وتبين من المعاينة العثور بجوار الجثة على حقيبة مدرسية بداخلها سكين كبير الحجم بداخل كيس بلاستيك، ورقة مدون بها عبارات تحث على القتل، وبعض الأدوات المدرسية وحذاء رياضي وجاكت رجالي.
ووجه اللواء محمد الشريف، مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية، بتشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه.
وتوصلت تحريات أجهزة البحث الجنائي إلى أن وراء ارتكاب الواقعة المدعو "سيف إ. س." 16 سنة، طالب في الصف الأول الثانوي، وألقي القبض عليه.
واعترف الطالب بارتكابه الواقعة وقرر قيامه بممارسة أحد الألعاب الإلكترونية، تعمل على أجهزة الحاسب الآلي والهواتف الذكية، والتي تستند إلى وقائع إحدى مسلسلات الرسوم المتحركة المتداولة على "يوتيوب"، حيث ولدت تلك اللعبة لديه فكرة القتل.
وأضاف المتهم في التحقيقات أنه قام بإحضار عدد 2 سكين من منزله وتوجه لمنزل المجني عليها كعادته أسبوعياً لتلقيه درس خصوصي لديها ولدى دخوله لمنزلها طلب منها كوب ماء وغافلها وقام بتوجيه العديد من الطعنات إليها فأودى بحياتها وفر هاربًا تاركًا حقيبته وحذائه والجاكت الخاص به.
وأشار إلى أنه تخلص من السكين المستخدمة في ارتكاب الحادث في أحد الشوارع بخط سير هروبه، وعدم تمكنه من الإرشاد عنه وأنه ارتكب الحادث تزامنًا مع عيد ميلاده.
تحرر محضر بالواقعة بقسم شرطة أول المنتزه، وباشرت النيابة العامة التحقيق.
فيديو قد يعجبك: