العريف حسن سويدان يروي لمصراوي قصة تدمير البارجة الفرنسية بمعركة البرلس -(صور)
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
كفرالشيخ- إسلام عمار:
في الثمانين من عمره يجلس على أريكة منزله لا يستطيع الحركة، يجلس حوله أحفاده ليروي لهم حكايات وقصص عن معركة البرلس التاريخية واكتشافه اقتراب البارجة الفرنسية "جان بارت" من السواحل المصرية والتي بسببها نشبت المعركة إبان العدوان الثلاثي على مصر في 1956.
استعاد العريف حسن محمد حسن سويدان، البالغ من العمر 82 عامًا، ذكريات معركة البرلس التاريخية، والتي وقعت في الرابع من نوفمبر عام 1956، حيث كان يخدم في قوات حرس السواحل بنقطة مراقبة على ساحل البحر الأبيض المتوسط بنطاق مركز البرلس، ومعداته وقتها عبارة عن سلاح وبوصلة ونظارة معظمة، وكان مكلف بمراقبة حالة البحر.
وروى لـ"مصراوي"، أنه في تمام الساعة الخامسة و17 دقيقة، فجر يوم 4 نوفمبر عام 1956، وهو يوم نشوب المعركة، وقت استطلاعه حالة البحر بنظارته المعظمة، لاحظ شيئًا يثير الشكوك بغطس شئ يتحرك على بعد مسافات من ساحل البحر الأبيض المتوسط، وبدوره أبلغ قيادته ما شاهده حتى يجرى اتخاذ القيادة البحرية المسئولة في مركز البرلس حذرها.
وقال العريف حسن، إنه من عظمة أبطال البحرية المصرية بقيادة المقدم جلال الدين الدسوقي، قائد المعركة، بعد تلقيهم إشارته بوجود شئ يثير الشكوك على بعد مسافات من ساحل البحر المتوسط ويقترب نحو الشاطئ تعاملوا بهدوء شديد دون إحساس العدو وقتها باتخاذ اي إجراءت حذرية.
وأضاف أنه بعد التأكد من حالة الأمر بأنها البارجة الفرنسية والتي كان يتغنى بها العالم وقتذاك، ووصلت فعليًا المياه المصرية، على بعد حوالي 12 ميل من شاطئ مركز البرلس، وأول ما جرى اتخاذه إطلاق أبطال البحرية المصرية دخان كثيف كسا المنطقة التي كانوا يتمركزون فيها محاولة من أفراد البحرية لعدم رصد رادار البارجة الفرنسية تحركات أفراد البحرية المصرية.
ولفت إلى أنه تحرك أبطال البحرية المصرية، بقيادة جلال الدين الدسوقي، ورفقته الضابط السوري جول جمال، وضباط آخرون مثل أحمد إسماعيل، وإسماعيل فهمي، وتوجهوا ناحية البارجة الفرنسية وبتوفيق الله تمكن الأبطال المصريين من إغراقها في البحر الأبيض المتوسط في معركة قوية أستمرت حوالي ساعتين في عرض البحر.
وقال أثناء عودة الأبطال المصريين من أبناء البحرية المصرية على متن الزوارق الخاصة بهم بعد انتصارهم بالمعركة في تمام السابعة ونصف صباحًا هجم الطيران الإسرائيلي وأطلق صواريخه عليهم بعدما وصل للعالم وقتها إن هناك انتصار مصري بإغراق البارجة الفرنسية في البحر الأبيض المتوسط، حتى استشهدوا جميعًا.
وأكد أنه بعد مرور حوالي 12 ساعة من المعركة أقتربت جثامين الشهداء من شاطئ ساحل البحر أمام مركز البرلس فخرج جميع الصيادين بقواربهم وانتشلوا الجثامين من بينهم جثامين المقدم جلال الدين الدسوقي، والضابط السوري جول جمال، والضابطين أحمد إسماعيل، وإسماعيل فهمي، وجرى تسليمهم للقيادة البحرية المتمركزة بمركز البرلس.
وقال سويدان، إنه أصيب في أحد أذنيه نتيجة إطلاق الطيران الإسرائيلي صواريخه على الشهداء المصريين خلال عودتهم على زوارقهم بعد الأنتصار بتدمير البارجة الفرنسية، ولشدة إصابته ترك القوات المسلحة وترك فيها ذكرى دونها التاريخ باشتراكه في معركة البرلس التاريخية وأنه مفجر هذه المعركة بعد أكتشافه البارجة الفرنسية أثناء غطسها.
فيديو قد يعجبك: