إعلان

في مئوية الحرب العالمية والريف.. فرنسا تطلق النسخة التاسعة من أيام التراث السكندري

09:11 م الخميس 08 نوفمبر 2018

الإسكندرية - محمد البدري:

أطلق مركز الدراسات السكندرية التابع للقنصلية العامة الفرنسية، فعاليات النسخة التاسعة من أيام التراث السكندري، والتي تسلط الضوء على مختلف أشكال التراث السكندري سواء كان في الأماكن أو الموروث الشعبي لدي أبناء المدينة وبصمات الجاليات الأجنبية التي أثرت الحياة في المدينة قبل عقود.

جاء ذلك مساء اليوم الخميس بحضور القنصل العام الفرنسي بالإسكندرية جانينا ايريرا و ماري دومينيك رئيس المركز وعدد من أبناء الجالية الفرنسية والمصريين المشاركين في أنشطة الفعاليات الممتدة حتى 17 نوفمبر الجاري.

وقالت ماري دومينيك رئيس مركز الدراسات السكندرية إن المركز بدأ عمله في مصر منذ 29 عاما ويعمل به 20 مصريا و16 فرنسيا، ومهمته الرئيسية إعادة اكتشاف مدينة الإسكندرية من خلال أعمال الحفريات الأثرية تحت الأرض وأيضا في عمق البحر، بالإضافة إلى نقل المعارف وتاريخ مدينة الإسكندرية للجمهور.

وأضافت أنه تم اختيار موضوع العام بعنوان الحدائق والريف السكندري لتسليط الضوء على المناطق الريفية التي كانت موجودة قديما قبل عشرات السنين، مبينة أن الريف السكندري هو الجزء الواقع بجنوب الإسكندرية على ضفاف بحيرة مربوط وهذا ما سيظهره المركز في الفعاليات خلال الأيام المقبلة خاصة مع قيامهم بأعمال تنقيب ورسم خريطة أثرية توضح المنطقة.

وأوضحت أن أحد أقطاب فكرة نقل المعرفة تتمثل في طباعة الكتب ومنها في الأدب والتاريخ وأخرى موجهة للمجتمع السكندري، لافتة إلى أنه منذ عام 2002 اهتم المركز بافتتاح القطاع التربوي لنقل أعمال المركز بطريقة مبسطة للمجتمع.

وأشارت إلى أن مصر معظم فئاتها من الشباب وهذا سبب الاهتمام بدمج الشباب في عملية توصيل المعرفة قائلة "نعمل مع طلاب المدارس نقدم لهم أنشطة تربوية في التراث وجزء آخر مرتبط بتدريب العاملين بالإرشاد السياحي والمواقع الأثرية على نقل المعرفة بهدف نقل المعرفة للجمهور، ويتم تطبيق ذلك من خلال فعاليات في مكتبة الإسكندرية، بالإضافة إلى فعاليات أيام التراث السكندري والتي تعتمد على فتح أماكن غير معتادة للجمهور بهدف زيارتها."

ونوهت إلى أن يوم 11 نوفمبر الجاري سيشهد العديد من الفعاليات وهو متزامن مع تاريخ إعلان هدنة الحرب العالمية الأولى، وتتضمن الفعاليات إقامة معرضا فنيا وعرض كتاب لأول مرة يحمل عنوان تاريخ الحرب العالمية.

ولفتت إلى أن الإسكندرية كانت القاعدة الخلفية للحرب العالمية، حيث استقبلت 200 ألف جندي عام 1915 وظلوا هنا حتى عام 1917 ولم يتبقى منهم سوى شواهد القبور الموجودة حاليا في منطقة باب شرقي.

من جانبها قالت جانينا هيريرا القنصل العام الفرنسي بالإسكندرية إنه بمرور 100 عاموعلى الحرب العالمية الأولى سيلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يو 11 نوفمبر الجاري بعدد من رؤساء الدول والحكومات في باريس في مبادرة لإحياء ذكرى الحرب والعمل على نشر السلام، فيما سيقام في اليوم التالي منتدى مستقبل العالم للسلام بحضور رئيس الأمم المتحدة وعدد من ممثلي دول العالم.

ووجهت قنصل فرنسا الدعوة لمواطني الإسكندرية بمشاهدة فعاليات التراث السكندري والذي يحضره العديد من الكتاب والفنانين والمعنيين بالتراث.

و ثمنت دور الحكومة المصرية في تسهيل الإجراءات للفعاليات، كما أشادت بدور المركز الفرنسي في مساهمته في زيادة الوعي والحفاظ على التراث في المدينة قائلة إنه يعنبروكنز على البحر المتوسط، وليس مهمته فقط البحث في الماضي ولكن ليعلم الأجيال الحديثة بما لم يعاصروه من ثقافات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان