"أوبر حنطور".. مصير مجهول لمشروع "عربات الأحصنة" في الأقصر

الأقصر – محمد محروس:

"عربات الحنطور" أصبحت من أهم ما يميز شوارع مدينة الأقصر السياحية بتراثها الإنساني القديم الممتد لآلاف السنين، خصوصًا مع انحصار أعداد هذه العربات من مختلف المدن المصرية.

ومع التطور التكنولوجي وظهور آليات حديثة لتنظيم العمل في وسائل النقل المختلفة سعى القائمون على القطاع السياحي في الأقصر، إلى الاستفادة من التقنيات الحديثة لتنظيم عمل عربات الحنطور، خاصة مع استمرار حالة الفوضى التي خلقتها، مع زيادة عددها إلى ما يقرب من الألف عربة تسير في شوارع الأقصر وتتسبب في زحام واختناقات مرورية كبيرة.

مدينة الأقصر قررت أن تدشن تطبيقًا إلكترونيًا وخطوط ساخنة لتنظيم عمل عربات الحنطور يشبه نظام العمل في "أوبر" و"كريم" بالتنسيق مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ما لاقى استحسانًا من أصحاب الشركات السياحية والعاملين في القطاع السياحي.

ورغم أن مدينة الأقصر أعلنت في فبراير الماضي تطبيق هذا النظام خلال شهر أكتوبر الماضي إلا أن هذا التطبيق لم يتم العمل به حتى الآن، رغم مرور أكثر من شهر على بدء الموسم السياحي الجديد.

وقال مصدر بمحافظة الأقصر – فضل عدم ذكر اسمه- إن محافظ الأقصر السابق محمد بدر كان متحمسًا جدًا لمشروع تطوير منظومة الحنطور، ومن بينها التطبيق الإلكتروني والزي الموحد وتحسين شكل العربات بسبب كثرة الشكاوى من سلبيات الحنطور في شوارع المحافظة، إلا أن المحافظ الجديد لم يبد أي اهتمام بالمشروع حتى الآن.

وأضاف محمد سيد – مرشد سياحي – أن عربات الحنطور على أهميتها السياحية في الأقصر، إلا أن الوضع الحالي يسيء كثيرًا لصورة السياحة المصرية بسبب الوقوف العشوائي لعربات الحنطور أمام المنشآت السياحية والأثرية فضلًا عن الفوضى المرورية التي يخلقها في شوارع المدينة بالإضافة لمضايقات السائحين.

يوضح سيد: "كنا نتمنى أن يتم تطبيق مشروع تطوير عربات الحنطور قبل بدء الموسم الحالي إلا أنه، حتى الآن لم نر أي جديد رغم مرور أكثر من شهر على بدء الموسم".

وشهدت محافظة الأقصر خلال الأشهر الماضية توقيع مشروع تعاون بين محافظة الأقصر ووزارة التخطيط وإحدى الشركات الخاصة لعمل سيستم قابل للتعديل، طبقًا لعملية تطوير الحنطور والخاص ببرنامج أوبر حنطور عن طريق برنامج الـ"َqr" والذي كان من المقرر تطبيقة على عربات الحنطور المرخصة وعددهم حوالي 340 عربة حنطور، سيتم من خلاله معرفة هوية السائق ورقم العربة وتحديد مسار كل مجموعة ومنع انتشارهم بصورة عشوائية ومنع ارتكازهم بمنطقة معينة داخل المدينة بالإضافة إلى صرف زي موحد للسائقين وحفاضات للخيول مجانًا، ووضع معايير وضوابط مناسبة لفرض تطبيق هذا النظام على العربات داخل المدينة.