لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

شعاب مرجانية وغابات مانجروف وطيور مهاجرة.. محمية نبق قبلة الباحثين عن الجمال

10:13 م الثلاثاء 11 ديسمبر 2018

جنوب سيناء – آية السيد :

تعد منطقة نبق بجنوب سيناء من أهم المناطق الجاذبة للسائحين والباحثين عن الجمال لاحتوائها على معظم المقومات السياحية التي تجذب جميع الجنسيات، خاصة السائحين من هواة المغامرة والحياة وسط الطبيعة .

أُعلنت منطقة نبق محمية طبيعية عام 1992 وتقع ما بين شرم الشيخ ودهب ووادي أم عدوى في جنوب سيناء، وتبعد المحمية 35 كيلو مترًا شمال شرم الشيخ، وتبلغ مساحتها 600 كم2.

تتميز محمية نبق باحتوائها على عدة أنظمة بيئية مهمة، حيث أنها تتضمن الشعاب المرجانية، والكائنات البحرية والبرية، وغابات المانجروف الموجود بكثافة، وأنظمة بيئية صحراوية، وجبلية، ووديان، ويوجد بها حيوانات متعددة، وكثير من الطيور، إضافة إلى اللافقاريات ويعيش بالمنطقة بعض قبائل البدو وتعتبر المنطقة ذات جذب سياحي لهواة الغوص والسفاري ومراقبة الطيور .

تعدد الأنظمة البيئية في محمية نبق جعلها تتميز بتنوع فريد يجمع بين البيئة الجبلية، والبيئة الصحراوية بكثبانها الرملية عند وادي "كيد" وبها تجمع مهم من الحيوانات والطيور وأشهر حيواناتها الغزلان والتياتل والثعالب والوبر والوعل والضبع إلى جانب العديد من أنواع القوارض والزواحف كما توجد بها كثير من الطيور المقيمة والمهاجرة وأشهرها العقاب النسارية والخواضات والبلشون .

يُعد النظام النباتي أبرز ما تضمه محمية نبق حيث تضم نحو 134 نوعًا من النباتات اندثر منها نحو 86 نوعًا تمامًا، وتجرى الآن العديد من الدراسات لتنمية وإحياء ما تبقى منها في نبق.

يعد نبات المانجروف أشهر نباتات المحمية، وهو معروف باسم نبات الشوري حيث أن المحمية آخر منطقة امتداد استوائي لنمو هذا النبات، وتجمعاته في المحيط الهندي والبحر الأحمر.

تعيش أشجار المانجروف في المياه المالحة أو القليلة الملوحة خاصة عند مصبات السيول في البحر، حيث يمكنها استخلاص المياه العذبة، والتخلص من الملح من خلال أوراقها التي يظهر على أسفلها طبقة من الملح .

كما تعد أشجار المانجروف ذات فائدة في تثبيت الخطوط الساحلية، وتساعد على استبقاء الرواسب وتعتبر غابات المانجروف مناطق مهمة لتوالد الأسماك واللافقاريات ومستوطنات لأنواع عديدة من الطيور المهاجرة والمقيمة وتبلغ أقصى ارتفاع لشجرة المانجروف نحو 5 أمتار .

كما توجد بالمحمية سفينة غارقة تسمى ماريا شرودر ( maria Schroeder ) وغرقت السفينة في البحر الأحمر، وبالأخص في غابات نبق يوم 11 أبريل 1956 خلال رحلتها إلى ألمانيا، وانقسمت إلى جزئين جزء منها أعلى البحر، والآخر تحت البحر على عمق 24 مترًا في البحر والسفينة محتفظة بكل ما فيها من الأدوات التي كان يستعملها البحاريين، ويهوى العديد من السائحين زيارة المركب والتعرّف على محتويات الجزء الغارق في المياه خلال ممارستهم للغوص بالمحمية .

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان