هددت السلم العام في السويس.. حبس عصابة "سفاح البنات"

السويس حسام الدين أحمد:

نحو شهر من الذعر والشائعات والاتهامات والشكوك.. انتهى بحبس المتهمين المتورطين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"سفاح البنات" في السويس.

إذ قررت نيابة السويس، حبس المتهمين الـ6، والذين تسببوا في إثارة موجة من الذعر بين مواطني السويس، وانتشار الشائعات بعد الاعتداء على 3 فتيات وإصابتهن.

كانت تسملت نيابة السويس بإشراف المستشار هادي عزب، المحامي العام لنيابات السويس، تحريات الأمن الوطني الخاصة بوقائع القضية المتهم فيها 6 أشخاص بالاعتداء على 3 فتيات وإصابتهن.

وأوضحت التحريات الأمنية، أن المتهمين كدروا السلم العام بأفعالهم، إذ مثّلت الوقائع الثلاث التي ارتكبوها خطورة على المجتمع.

فيما وجهت النيابة لهم تهم إصابة 3 فتيات، وتكدير السلم العام، وبث الرعب في نفوس المواطنين، وقررت حبس الـ6 متهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.

كان ضباط إدارة البحث الجنائي في السويس، تمكنوا بالاشتراك مع مصلحة الأمن العام من القبض على المتهمين، والذين أقروا أثناء مناقشتهم عقب القبض عليهم بارتكاب الوقائع الثلاث بسبب خلافات شخصية مع الفتيات.

وقال مصدر أمني إن رجال المباحث نجحوا في الإيقاع بالمتهم الأول المدعو "م. غ." 18 سنة، وشهرته "التركي" ثم انفرط عقد بقية المتهمين فسقطوا واحدًا تلو الآخر، وهم السيدة "هـ. ا." 30 سنة، صديقة المتهم الأول، والمحرضة على الواقعة الأولى، و"م.ا." 18 سنة، و"ط. م." 20 سنة، و"خ. خ." 20 سنة، و"إسلام. م." 18 سنة، والذي اشترك مع المتهم الأول في الاعتداء على الفتيات، وجميع المتهمين طلاب بالمرحلة الثانوية، ما عدا المرأة المحرّضة.

وأوضح المصدر أن أول واقعة كانت قبل نحو 4 أسابيع، والتي ارتكبها "م. غ." بتحريض من قرينته "هـ. ا." والتي تعمل في مدرسة خاصة بالروضة، ومشرفة على أتوبيس نقل تلاميذ الحضانة إلى منازلهم، وفي نفس المدرسة كانت تعمل معها "أ. ا." الضحية الأولى.

وكان مصدر أمني صرح لـ"مصراوي" أن المتهمة المحرّضة كانت تنتقم من البنات الثلاثة لعلمهن معلومات عن سلوكها المنحرف، وسمعتها السيئة.

بينما كانت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" شهدت انتشار شائعات بوجود شخص مجهول أطلق عليه النشطاء "سفاح البنات في السويس" يعتدي بشكل عشوائي على الطالبات، وكان للوقائع أن تفتح الباب للادعاء كل يوم بتعرّض فتاة للإصابة على يد المجهول.

إذ نتج عن ذلك 3 وقائع ملفقة كانت أبطالها فتيات ادعين إصابتهن على يد "سفاح البنات"، منهن من استعانت بمشرط اشترته من صيدلية لتصيب نفسها وتدّعي أن السفاح أصابها، ثم أخرى تحضر فرح صديقتها رغم رفض والدتها، وقبل عودتها للمنزل تجرح نفسها بشفرة حلاقة وتدعي أن "السفاح" ضربها وفرّ، وثالثة تعود للمنزل وتجرح نفسها، ثم يدّعي والدها أن "السفاح" طعنها.

فيما كشفت التحريات والمعلومات الأمنية وسؤال شهود العيان ومتابعة خط سير الفتيات المبلغات في كاميرات المراقبة، كذب ادعاءاتهن، وأحالتهن الشرطة للنيابة بتهمة إزعاج السلطات، وقررت النيابة إخلاء سبيلهن.