لصوص المقابر يزعجون موتى المنيا.. والأهالي: "ربنا يسترها على الجثث" (صور)
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
المنيا- محمد المواجدي:
يبدو أن جثث موتى المنيا أصبحت هدف اللصوص، خاصة بعد أن تعرضت أعداد كبيرة من المقابر في مراكز المنيا وأبوقرقاص وديرمواس، للسرقة؛ الأمر الذي أرجعه الأهالي لعدم وجود خفراء وحراس، بالإضافة إلى أن المقابر داخل مناطق جديدة كـ"مقابر الزاوية الجديدة" في المنطقة الصحراوية بمدينة المنيا الجديدة، ومقابر التل الشرقي في مركز ديرمواس، والشيخة بهية والشيخ شرف في مركز أبوقرقاص.
"مصراوي"، استمع لشكاوى الأهالي، بعد سرقة أبواب وشبابك المقابر الخاصة بهم.
كعادته كل صباح يوم جمعة، خرج الدكتور محسن الشوربجي، أحد سكان مدينة المنيا، إلى مقابر زاوية سلطان "المقابر الجديدة"، ومنذ أن وطأت قدماه إحدى شوارع المقابر التي توجد فيه مقبرة أحد الموتى الذي جاء لزيارته، حتى فوجئ بعدم وجود الباب الحديدي بالإضافة شباب الخاص بالمقبرة، وأنه وخلال تجوله وجد أن العشرات من المقابر داخل الشارع الواحد تمت سرقة أبوابها والشبابيك الخاصة بها.
ويقول "الشوربجي"، إن تلك المقابر تم تسليمها للأهالي في منتصف ثمانينيات القرن الماضي مقابل 25 جنيهًا للمقبرة الواحدة، وأنها تحوي الآلاف من المقابر، بواقع 40 شارع كل واحد منهم طوله يتخطى الكيلو متر، ومتواجدة داخل منطقة صحراوية لا يوجد بها سكان جنوب مدينة المنيا الجديدة؛ ما يجعلها عُرضة للصوص ليلًا ونهارًا، خاصة مع عدم وجود خفراء حراسة لها.
"صحينا ملقناش أبواب المقابر وربنا يسترها على الجثث".. بهذه الكلمات قال محمد صلاح أحد الأهالي، إن المقابر تتعرض للسرقة خلال العام الماضي، موضحًا أنه وخلال زيارته لوالده الذي يرقد داخل إحدى المقابر هُناك، اكتشف عدم وجود باب المقبرة أو الشباك؛ ما دفعه إلى شراء باب وشباب آخرين، حتى اكتشف سرقتهما بداية الشهر الجارٍ بسرقتهما.
سرقة المقابر لم تتوقف عند تلك الموجودة في المنطاق الجديدة فحسب، بل طالت أيضًا العشرات من المقابر في قرية زاوية سلطان في مركز المنيا، رغم تواجدها وسط الأهالي، وهذا ما أكده محمود طارق 34 سنة، أحد أهالي القرية، والذي قال إن العشرات من مقابر القرية المتواجدة من الناحية الشرقية المتاخمة للجبل، تعرضت جميعها للسرقات من قبل اللصوص، بسبب بعدها عن منازل الأهالي.
وأوضح أهالي "زاوية سلطان" ومنهم أحمد عامر، أن مقابر القرية مُخصّصة لموتى أهالي قرى مركز المنيا جميعا باستثناء 6 قرى فقط تدفن داخل قراها، وأنه وبسبب الأعداد الكبيرة للمقابر التي اقتربت من الـ12 ألف، أصبح من الصعب السيطرة عليها من قبل الخفراء؛ لتصبح صيدًا سهلًا للصوص.
وفي مركز ديرمواس أقصى جنوب محافظة المنيا، شهدت مقابر التل الشرقي سرقة العديد من مقابرها، إذ قال جمال شعبان أحد أهالي القرية، أن الأهالي من خارج القرية اكتشفوا منذ عام ماضي سرقة كميات من أبواب المقابر، وعند تحققهم في الأمر فوجئوا بعدم تواجد بعض الجثث؛ وأنه وبالتحري والتحقيق في الواقعة تبيّن أن حارس المقابر وشقيقه أخلوا المقابر من الجثث، وأعادوا بيعها لموتى آخريين.
وفي مركز أبوقرقاص، وتحديدًا داخل قرية "أبوقرقاص البلد" قال عدد من الأهالي ومنهم عيد صلاح، وربيع أحمد، على سرقة الأبواب الخاصة بمقابر "الشيخة بهية"؛ وذلك بسبب عدم تواجد الإضاءة اللازمة لتلك المقابر؛ ما يجعلها فرصة لسرقتها من قبل اللصوص، كما أكد الأهالي على سرقة أبواب مقابر "الشيخ شرف"، المتواجدة داخل المركز، مطالبين سلطات الأمن بتعيين خفراء حراسة على تلك المقابر للتصدي للصوص وجثث الموتى.
أجهزة أمن المنيا تلقت العديد من البلاغات حول سرقة أبواب المقابر؛ إلّا أنها نجحت في ضبط أحد المتهمين وبحيازته المسروقات، مارس الماضي، عندما تم ضبط "ا. ص."، 35 سنة، شهرته "أبوالليل"، وتبين أنه سرق بالاتفاق مع آخرين نحو 60 بابًا حديديًا، لبيعها كخردة، وتحرر له محضر بالواقعة.
فيديو قد يعجبك: