حكاية الجد "أبوالنضر": أنا أكبر مُعمر في مصر.. "خلعت 3 ضروس واتجوزت بـ 4 جنيه" - صور
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
كفرالشيخ – إسلام عمار:
الجد "أبوالنضر" رجل ريفي يجلس بشكل شبه دائم في ساحات منزله الخارجية بعد أن تجاوز من العمر المائة عام، ليعقد مجلسه، اليومي الذي يلتف حوله فيه أحفاده وأهل بلدته ليقص عليهم ما عاصره في حقب تاريخية مرت بها مصر.
"عندي 122 سنة ومكتوب في البطاقة إني مواليد سنة 1933 عشان مكانش فيه حاجات تثبت إننا مواليد الأعمار القديمة لأننا مش بنعرف نقرأ ونكتب.. والناصح في زمنا كان بيتعلم في البندر"..هكذا كانت كلمات "أبوالنضر علي البرعي"، البالغ من العمر 122 عامًا بحسب قوله، لـ"مصراوي"، ويقيم بعزبة البرعي التابعة لمركز مطوبس في كفرالشيخ.
وأشار "عبد الستار" نجل الرجل المعمر إلى جانب بعض من جيرانه خلال إجراء مراسل "مصراوي" إلى أن الجد يبلغ عمره فعلًيا 122 عامًا، فهو من مواليد عام 1896 وجرى "تسنينه" في البطاقة الشخصية إنه مواليد عام 1933 نظرًا لسقوط قيده وعدم تحرير شهادة ميلاد له في موعد ولادته.
وأكد الابن أن شقيق والده الذي يكبره بعام واحد توفي منذ شهور ماضية في عمر 123 عامًا.
وقال الجد أبوالنضر:"كنا زمان لا نهتم باستخراج شهادة الميلاد لأننا عايشين في الريف ونعمل في الحقل فقط ونساعد والدينا و لانتجه للتعليم ولا نحتاج حينها لها".
وأضاف:"قريتنا الزورات التابعة لمركز مطوبس بمحافظة كفرالشيخ، كان فيها 10 بيوت من الطين تخص الأهالي وباقي المساحة عبارة عن أراضي زراعية وبحيرات".
ويضيف:"الدكتور ماظهرش إلا قريب ومكانش عندنا دكاترة كنا بنروح لهم رشيد أو إسكندرية عشان يكشفوا علينا".. والأهالي وقتها كانوا يتلقون علاج الجروح والإصابات من خلال ما يعرف بالحلاق وكان ملقبًا بالباش حكيم أما انتشار الأطباء كان في أواخر الأربعينيات وبداية الخمسينيات في المدن الكبرى فقط".
يتذكر المعمر أول زواج له فيقول :"كان عام 1942 وعمري 46 عامًا وتكاليفه بلغت 4 جنيهات من تحويشة العمر من زراعة القصب والمؤخر من مبلغ الزواج كان 70 قرشًا وجهاز الزواج كان عبارة عن سرير حديد ومرتبة وغويشتين فضة وخلخال وملابس ولم أرزق بأزلاد حينها حتى توفيت زوجتي الأولى، بينما المرة الثانية رزقت بابني عبد الستار".
وقال الجد:"حاليًا أنا أكبر واحد سنًا في مصر.. وصحتي بخير والحمد لله، أنا لم أخلع سوى 3 ضروس فقط في حياتي وآخر مرة رحت لطبيب كان من 10 سنين لفحص العين".
أحداث كثيرة مر بها العم أبوالنضر طوال حياته العمرية كما يوضح منها:" ثورة 1919 ووصف قائدها الزعيم الراحل سعد زغلول بـ"الرجل الطيب وابن الناس الطيبين"، وثورة يوليو عام 1952 كان وقتها يجلس مع أهالي بالقرية ويسمعون بيانات الجيش في راديو وحيد يمتلكه أحد التجار الكبار.
ويتذكر العم أبو النضر السنوات التي كان يقود فيها الملك فؤاد حكم البلاد، إذ يوضح أن اغلب الفلاحين في الريف المصري كانوا منشغلين بالبحث عن الرزق والعمل لدى الأعيان، مشيدًا بأيام الملك فاروق:"كان فيها الخير، وأيام جمال عب الناصر كانت أفضل".
وقال:"يوم النكسة عام 1968 كانت البلد كلها حزينة على الرئيس جمال عبد الناصر كنا خايفين يجرى له حاجة بعد النكسة لدرجة إنني كنت بافكر مع ناس كتيرة من أهل البلد نروح لحد الريس جمال ونطمئن عليه لأن الرجل ده حبيب الفلاحين كلهم".
وأضاف:"من حب الفلاحين للرئيس جمال عبد الناصر يوم وفاته كانت النساء في قريتنا والقرى اللي نواحينا بيصرخوا عليه وقمنا بتنظيم جنازة وحملنا نعش فاضي بتاع الجامع ولفينا به البلد كلها كأن الريس جمال فيه وكله كان بيعيط كبير وصغير".
ووصف الرجل المعمر، الرئيس الراحل محمد أنور السادات بـ"الماكر" قائلا:" الناس كلها كانت تظن في الرئيس السادات إنه رجل ضعيف ويخشى من الأجانب ولكن استطاع إثبات وطنيته ودافع عن الشعب المصري ويوم 6 أكتوبر 1973 كان أهالي القرية كلهم غير مصدقين إن مصر حاربت وانتصرت".
وأختتم حديثه لـ"مصراوي" قائلًا:"مكانش على أيامي فيه مصاريف وهم وغم زي دلوقتي أيامنا كانت كلها خير كنا بناكل وبنشرب من اللي بنزرعه ومن تربية الطيور في بيوتنا يعني كل حاجة كانت ببلاش.. وأراضي القرية كلها كانت بحيرات واتردمت".
فيديو قد يعجبك: