ادّعيا أنه ولي.. حبس شقيقان استخرجا جثة والدهما ودفناها في المنزل ببني سويف
بني سويف - حمدي سليمان :
أمر المستشار أيمن إدريس، مدير نيابة مركز الفشن جنوبي بني سويف، بحبس شقيقين 4 أيام لقيامهما باستخراج جثة والدهما من المقابر، وإعادة دفنها في منزله، وطلب تحريات وحدة المباحث الجنائية، حول الواقعة وظروفها وملابساتها.
كان اللواء أشرف عز العرب، مدير أمن بني سويف، تلقى بلاغًا من أهالي قرية أقفهص، التابعة لدائرة مركز الفشن، بقيام أهلية المتوفي محمد علي، وشهرته الشيخ فايز، 70 سنة، فلاح، باستخراج جثته من المقابر وإعادة دفنها بإحدى حجرات منزله بذات القرية بعدما طافوا بها القرية.
وأوضحت التحريات الأولية أن محمد علي إبراهيم، وشهرته الشيخ فايز، فلاح، توفي منذ 5 أشهر تقريبًا، عن عمر يناهز 70 سنة، وقامت أسرته بدفنه بمقابر القرية، وأن نجليه "ربيع" 57 سنة، عامل زراعي و"البطل" 47 سنة، عامل زراعي، استخراجا جثته ونقلاها إلى المنزل، بذات القرية، ودفناها بإحدى الحجرات بحجة كونه من أولياء الله الصالحين.
دفعت رؤيا بالمنام شقيقان من عائلة "إبراهيم" بقرية أقفهص، التابعة لمركز الفشن، جنوب بني سويف، إلى استخراج جثة والدهما المتوفي، من مقابر القرية، بعد مرور 5 أشهر من وفاته ودفنه، ونقله إلى مدفن بمنزل الأسرة، وأقاموا له ضريحًا في حجرة بمنزله، وسط زفة مريدي الطرق الصوفية حاملين الأعلام الخضراء، التي طافت شوارع القرية، بداية من منطقة المقابر، إلى منزل أسرته، وسط زغاريد نساء القرية، وهتافات الرجال "لا إله إلا الله.. الشيخ فايز ولي الله".
وبضبطهما ومواجهتهما اعترف نجله "ربيع" أنه منذ يومين، عقب أداء صلاة الفجر، رأى رؤيا في المنام لوالده، طلب منه نقله من المقابر ودفنه بإحدى حجرات المنزل كونه وليًا من أولياء الله الصالحين، تمهيدًا لإقامة ضريح له بالقرية، وفور استيقاظه من نومه جمع أفراد الأسرة وأقاربه، وسرد عليهم منامه، وفوجئ بأن والده زار شقيقه الأصغر "البطل" وبعض أقاربه، وأوصاهم بنفس الوصية، فقرروا تنفيذ وصيته، التي طلبها من معظم أفراد الأسرة أثناء رؤيتهم له في منامهم.
وأضاف "توجهنا إلى المقبرة التي دفنا فيها والدي منذ أكثر من 5 أشهر، وبفتحها كانت المفاجأة أن الجثة كما هي، ولم تتعرض للعفن، فضلًا عن عدم وجود رائحة كريهة، تنبعث من المقبرة، كما هو معتاد عند فتح المقابر، بعد مدة قليلة من دفن متوفٍ، وفور استخراجها حملها أهليتنا على أعناقنا، وسط تجمع العشرات من مريدي الطرق الصوفية، حاملين الأعلام الخضراء وجريد النخيل، وقاموا بنقل الجثة إلى منزل الأسرة، وسط زغاريد نساء القرية، وهتافات الرجال "لا إله إلا الله.. الشيخ فايز ولي الله"، وجرى دفنها بإحدى الحجرات تمهيدًا لتحويلها إلى ضريح يزوره المريدين ويصبح مقصدًا للمحبين والمريدين من للطرق الصوفية بالقرية والقرى المجاورة.
وجرى تحرير محضر بالواقعة رقم 22558 لسنة 2018 جنح مركز شرطة الفشن بالواقعة.
فيديو قد يعجبك: