بالصور.. تصدعات المباني تُفاقم مخاوف أولياء الأمور.. وتلاميذ ابتدائي في مدرسة ثانوي بسوهاج
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
سوهاج – عمار عبد الواحد :
يعيش أولياء أمور تلاميذ مدرسة جاد الكريم للتعليم الأساسي، حالة من الخوف، وصلت إلى منع أبنائهم من الذهاب إلى المدرسة، خشية انهيار المبنى في أي وقت.
إذ تعرضت مدرسة التعليم الأساسي، بنجع إدريس، بقرية الطليحات، التابعة لإدارة جهينة التعليمية شمالي محافظة سوهاج، لتصدعات وشروخ في طوابق المدرسة الخمسة، ما دفع العديد من أولياء الأمور للاكتفاء بالدروس الخصوصية، والاستعاض بها عن المدرسة.
تلاميذ ابتدائي في المدرسة الثانوي
وليجتاز مسؤولو التعليم بسوهاج الأزمة، قرروا نقل الطلّاب من المدرسة، إلى مدرسة جاد الكريم الثانوية العامة المشتركة، المجاورة لها، ليتخطّى عدد الطلّاب داخل الفصل الواحد الــ65 طالبًا، رغم عمل المدرسة بنظام الفترتين.
ارتأى المسؤولون أنهم يُحافظون على حياة التلاميذ، بنقلهم، فيما أبقوا على الإداريين والفنيين، بالمبنى المتصدّع، الذي ازدادت تصدعاته وشقوقه، فازدادت مخاوفهم، وبعد إلحاحهم، نقلوا مع تلاميذهم.
وسجلت نسبة الغياب في المرحلتين الابتدائية والإعدادية، قبل نقل التلاميذ إلى المدرسة المجاورة نسب أزيد من الطبيعية، وتعتبر مدرسة جاد الكريم للتعليم الأساسي من المدارس الكبرى بقطاع شمال إدارة جهينة التعليمية، إذ بلغ عدد فصول المرحلة الابتدائية 18 فصلاً، فيما بلغ عدد فصول المرحلة الإعدادية 7 فصول.
مخاوف تتفاقم.. ولا مبالاة المسؤولين
فيما أكد أولياء أمور تلاميذ المدرسة أن العاملين بإدارة جهينة التعليمية لا يشعرون بالخطر الداهم المُحدق بأبنائهم، مطالبين باتخاذ قرارٍ عاجلٍ بإزالة المدرسة حفاظًا على أرواح التلاميذ والمعلمين، وإنشاء مدرسة بديلة بمواصفات حديثة لتقليل عدد الكثافات في الفصل بعد تحميل الطلّاب على المدرسة الثانوية المجاورة، وحفاظًا على مستقبل أبنائهم.
وقال محمد عبد الرحيم، أحد أهالي القرية إن مشكلة شروخ، وتصدعات المدرسة، منذ العام الدراسي الماضي، لكنها تزداد يومًا بعد يوم، بشكل ملحوظ ومُخيف، مضيفًا أنه بعد إبلاغ إدارة المدرسة للإدارة التعليمية بجهينة، بالمشكلة جاءت لجنة من هيئة الأبنية التعليمية، وعاينت المدرسة، وادعت أن تلك الشروخ طبيعية نتيجة تمدد المباني، وقاموا بحشو الشروخ والتشققات بالفِل، لكن سرعان ما سقط نتيجة اتساع الشروخ.
بينما قال يوسف عبد الحميد، من أهالي القرية إن بعض الأهالي أحضروا مهندسًا معماريًا ليُطمئنهم على حالة المدرسة بعد عدم اتخاذ قرارات جادة في المشكلة، مضيفًا أن المهندس أكد خطورة المبنى على حياة التلاميذ بسبب عدم إنشاء المدرسة بمواصفات تتماشى مع طبيعة الأرض المُقامة عليها، وهو ما نتج عنه تلك الشروخ.
فيما قال عبد الرحيم إبراهيم، أحد أهالي القرية، إن بعض أولياء الأمور أحجموا عن إرسال أبنائهم إلى المدرسة، واعتمدوا على الدروس الخصوصية خوفًا على حياتهم من المدرسة المعرضة للانهيار في أي وقت.
في حين قال محمد إبراهيم، أحد أولياء أمور التلاميذ إن إدارة جهينة التعليمية أحضرت بالتنسيق مع إدارة المدرسة ألواحًا من الفِل، ووضعتها في الشروخ الواسعة بالجدران، وتثبيت ألواح من الخشب عليها، لتغطيتها وملئ شروخ البلاط في الأرضيات بالخرسانة العادية، لافتًا إلى أن المسؤولين فعلوا ذلك لتهدئة أولياء أمور التلاميذ حتى يُرسلوا أبناءهم من جديد، لتنتظم العملية التعليمية بالمدرسة.
المبنى سليم إنشائيًا.. وغير مسؤولون عنه فيما بعد
من ناحية أخرى، قال أحد معلمي المدرسة، والذي رفض ذكر اسمه للنشر، إن مسؤولين من هيئة الأبنية التعليمية، ومجلس مدينة جهينة، ورئيس مجلس قروي الطليحات، حضروا إلى المدرسة منذ عدة شهور وعاينوها، مضيفًا أن مسؤول الأبنية التعليمية قال إن المبنى سليم إنشائيًا، وقت المعاينة، وغير مسؤول عنه بعد ذلك، ما زاد من مخاوف الأهالي.
وأشار المعلم إلى أن المبنى دخل الخدمة عام 2010، وأنه لم يتم عمل خوازيق له، وجرى الاكتفاء بعمل حصيرة من الخرسانة للمبنى، رغم أنه مُقام مكان مصرف مياه قديم "ترعة صغيرة"، موضحًا أن مسؤول الأبنية التعليمية كلّف إدارة المدرسة وقت الزيارة بتفريغ 4 خزّانات مياه فوق المبنى، سعة الخزان حوالي 3 أطنان مياه، والتي تستخدم في أوقات الحرائق أو انقطاع المياه كبديل لمياه الحنفية.
زاد الأمور تعقيدًا، ما ذكره مصدر بمديرية التربية والتعليم بسوهاج، رفض ذكر اسمه لــ"مصراوي"، تشغيل المدرسة أو إزالتها متوقف على قرار النيابة، التي أصبحت طرفًا حقيقيًا في القضية.
شروخ طبيعية.. ولجنة من الوحدة المحلية
من جانبه قال المهندس سيد أبو عقيل، رئيس هيئة الأبنية التعليمية بالمحافظة، إن الشروخ والتصدعات التي شهدتها مدرسة جاد الكريم للتعليم الأساسي، طبيعية، وهي تمددات مطابقة للمواصفات، طبقًا للكود المصري للإنشاءات، مضيفًا في تصريحات خاصة لــ"مصراوي" أن المدرسة سليمة إنشائيًا، ولا تُمثل خطورة على حياة الطلّاب والمعلمين.
وأوضح "أبو عقيل" أن الدكتور أيمن عبد المنعم، محافظ سوهاج، قرر تشكيل لجنة من الوحدة المحلية لجهينة، وممثلين عن مديرية الإسكان، ونقابة المهندسين، وهيئة الأبنية التعليمية، والإدارة الهندسية بجهينة، وإدارة المتابعة بالديوان العام لمحافظة سوهاج، لمعاينة المدرسة وإعداد تقرير بذلك، انتهت اللجنة لعدم خطورة المدرسة.
وأشار رئيس هيئة الأبنية التعليمية بالمحافظة، إلى أن أحد أهالي القرية قدّم شكوى في النيابة، بمركز جهينة حول الواقعة، وعليه قررت النيابة حفظ الشكوى، وتشكيل لجنة من مكتب خبراء وزارة العدل بطهطا، والإدارة الهندسية بالوحدة المحلية لمركز ومدينة جهينة لمعاينة المدرسة، وإعداد تقرير مُفصّلٌ حول الواقعة، وبيان مدى خطورتها من عدمه.
فيديو قد يعجبك: