بالصور| جفاف عشرات الأفدنة بـ"وادي الصعايدة".. المزارعون: بيوتنا اتخربت و"الري": "السدة" ضرورية
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
أسوان- إيهاب عمران:
ضرب الجفاف عشرات الأفدنة بقُرى متفرقة بمشروع شباب الخريجين بوادي الصعايدة، التابع لمركز إدفو شمالي غرب محافظة أسوان، بسبب توقف ضخ مياه الري لمدة شهر، وبدأ الجفاف زحفه على مياه الشرب بالوادي، بسبب استمرار السدة الشتوية، لأكثر من شهر.
وتشهد كافة محافظات الجمهورية خلال شهري يناير وفبراير، حسب مصادر بوزارة الري، بهدف تطهير الترع والمصارف ومجرى النيل، لكن للمزارعين رأي آخر، خاصة بعد أن تلفت محاصيلهم.
"التربة رملية ولا تتحمل العطش".. هكذا أوضح عبدالله إبراهيم، أحد مزارعي قرى وادي الصعايدة، الذي قال إن التربية يجب أن تروى في مواعيدها، وبشكل دوري منتظم أسبوعيًا، حتى لا تتعرّض الزراعات والمحاصيل للعطش والتلف، كما حدث هذه الأيام، بسبب تنفيذ نظام السدة الشتوية، من قبل مسؤولي الري، وتخطي مدة قطع المياه للفترة المقترحة، ما انعكس على المزراعين.
وأضاف "إبراهيم" أن المزارعين أُصيبوا بأضرار فادحة، وتراكمت عليهم الأعباء المالية، ولفت إلى توقف الكثيرين منهم عن الوفاء بالتزاماتهم المالية، وسداد أقساط القروض التي جلبوها من البنوك بضمانات لتمويل وخدمة المحاصيل والزراعات وخدمة المحصول سواء من شراء أسمدة أو أيدي عاملة وغيرها من مصاريف الزراعة.
"أول مرة تطول علينا السدة الشتوية كل هذه المدة الطويلة.. بيوتنا اتخربت".. عبّر محمد علي، مزارع آخر بوادي الصعايدة، بهذه الكلمات عن اندهاشه من الأمر، موضحًا أن السدة كانت تُطبّق في السنوات السابقة لمدة 15 يومًا فقط، لكن هذا العام بدأت في شهر يناير الماضي، ومازالت مستمرة أي حوالي شهر ونصف، وهي مدة طويلة جدًا، خاصة بالنسبة لطبيعة الأرض الرملية بقرى مشروع وادي الصعايدة، وهو قرار خاطئ، لم يجني المزارعين من ورائه سوى المرار، وتلف المحاصيل ومنها محصول القمح.
فيما ناشد شعبان يونس، من مزراعي وداي الصعايدة بإدفو، وزير الزراعة، باعتباره المسؤول عن الزراعة والإنتاج الزراعي في الدولة، ووزير الري، بإعطاء المزراعين بوادي الصعايدة نظرة اهتمام، واقتصار مدة السدة الشتوية على 15 يومًا فقط.
ولفت "يونس" إلى زراعته مساحة كلفته الكثير على المستوى المادي، كي ينتج وتستفيد الدولة، لكنه تعرض لخسارة كبيرة، فتلف محصوله، وخسرت الدولة كذلك، معربًا عن استيائه من قطع مياه الري عن المحصول لأكثر من شهر.
وأشار إلى أن محصول القمح لم يعد حتى صالحًا كعلف للحيوانات، فضلًا عن كم الخسائر التي لحقت بباقي المحاصيل، وأضاف أن الترعة جافة، ما ترتب عليه توقف مرشحات مياه الشرب التي تُغذي قرى وادي الصعايدة.
بينما قال إبراهيم حسن، من مزارعي وادي الصعايدة، إن السدة الشتوية فتحت لكل المحافظات، ما عدا وادي الصعايدة، متسائلًا عن السبب.
من ناحية أخرى أعلنت الإدارة العامة لري أسوان أن السدة الشتوية ضرورية، وأنها تصب في صالح المزارعين أنفسهم، وأن اختيارها في شهر يناير تحديدًا، يأتي لأنه أقل وقت للاحتياجات المائية.
وقال مصدر برى أسوان، إن وزارة الري تُنفذ خلال فترة السدّة الشتوية أعمال الصيانة وأعمال تطهير المجاري المائية.
يُذكر أنه جرى الانتهاء من أعمال التطهير والصيانة، على فرع 1 الرئيسي، وفي زمام هندسه وادي الصعايدة، بمركز إدفو، كما جرى رفع الاطماءات أمام محطة 2، وأعمال التطهيرات والصيانة على فرع المسقى رقم 1، والتي كانت تُعيق وصول مياه الري بشكل مستمر للمزارعين، وأن هذا سيعود بالنفع على المزارعين الذين كانوا دائمي الشكوى من عدم وصول مياه الري لأراضيهم بشكل منتظم.
فيديو قد يعجبك: