تغزو الأسواق.. "مريم البورسعيدية" تحوّل "عجينة السيراميك" لـ"إكسسوارات" - صور

بورسعيد - طارق الرفاعي:

انتشرت في الآونة الأخيرة بالأسواق التجارية، ومعارض الصناعات اليدوية، بمحافظة بورسعيد، إكسسوارات مصنوعة من مادة تسمى "عجينة السيراميك​​"، التي بدأت في منافسة الإكسسوارات والذهب الصيني في الأسواق، وتحمل شعار "صنع في مصر"، فما هي "عجينة السيراميك"؟ ومن يقف وراءها؟

مصدر دخل

"مصراوي" التقى "مريم درويش" إحدى أشهر صانعات الإكسسوارات من "عجينة السيراميك" بمحافظة بورسعيد، والتي بدأت حديثها قائلة: "أنا خريجة معهد فني تجاري، ومتزوجة، وأعشق صناعة الإكسسوارات، وكانت في البداية مجرد موهبة أقوم من خلالها بتصنيع إكسسواراتي الشخصية، ومع تشجيع أسرتي وأصدقائي تطورت الهواية وأصبحت مصدر دخل".

الخرز والسيراميك

وأضافت: "في البداية كنت أصنع الإكسسوارات من الخرز العادي، لكنني لم أحب استخدامه لأنه لم يساعدني على تنفيذ أفكاري، وابتكاراتي بالشكل الذي أرغب فيه، أما "عجينة السيراميك" فهي أسهل في الاستخدام، وأقوم بتنفيذها على يدي بسهولة، وأضع التصميمات بنفسي لصناعة السلاسل، والخواتم، وكافة أشكال الإكسسوارات بألوان مختلفة".

سر العجينة

وعن "عجينة السيراميك" ومكوناتها، قالت "مريم" "أصنعها بنفسي في منزلي، وتتكون من "نشا، وملعقة فازلين، وملعقة ملح، وملعقة خل، وغراء أبيض"، ثم أرسم التصميم على ورقة خارجية وبعدها، أقوم بتشكيل العجينة، ثم أتركها تجف بعد انتهاء تصميمها أو تشكيلها من عشرة أيام إلى أسبوعين، ثم أقوم بإجراء اللمسات الأخيرة مثل تعليق "الدلّاية" في السلسلة أو الخرز أو الألوان".

10جنيه

وقالت صانعة الإكسسوارات "في بداية الأمر لم يستوعب الزبائن الإكسسوار من "عجينة السيراميك"، وكانوا يظنونه مُصّنعٌ من البلاستيك، ومع الوقت بدأوا يتعرفون عليه، بل وأقبلوا عليه تدريجيًا، رغم أن أهالي بورسعيد يُحبون الإكسسوارات الأكسيدية والذهب الصيني، لافتة إلى أن سعر المنتج النهائي يتراوح من 10 جنيهات إلى 100 جنيه، تبعًا للمواد المستخدمة فيه، وصناعته، وهو ما يقل عن مثيله بالأسواق إلى أقل من النصف تقريبًا، مشيرة إلى وضعها هامش ربح قليل حتى تُشجع المواطنين على الشراء منها.

معارض و"فيسبوك"

وأشارت ابنة بورسعيد الفنانة، إلى أنها تقوم بعرض منتجاتها في المعارض والمهرجانات التي تُنَظّمُ للصناعات اليدوية، كما أنها تروّج لبضاعتها وفنها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما موقع "فيسبوك".