إعلان

بعد إحالة قاتله للمفتي..ماذا قالت أسرة ضابط مرور كفر الشيخ

12:48 م الأربعاء 14 فبراير 2018

النقيب مصطفي بدوي ضابط المرورالمجني عليه

كفر الشيخ - إسلام عمار

"الحمد لله تعالى ..ربنا اسمه الحق..الحكم أثلج صدورنا جميعًا".. تلك كانت أول الكلمات التي قالها اللواء سمير بدوي، والد النقيب مصطفى بدوي، الضابط بإدارة مرور كفر الشيخ، لـ"مصراوي".

وكان الضابط قُتل على يد طالب جامعي، من سلاح الضابط الميري، بعد خطفه إياه من جانبه، بشارع الخليفة المأمون بمدينة كفر الشيخ، أثناء تأدية عمله، عقب صدور حكم محكمة جنايات كفر الشيخ حيال هذه الواقعة.

وقال والد الشهيد لـ"مصراوي":"إن هذا الحكم لم يثلج صدورنا كأسرة الشهيد بل اثلج صدور كل الناس وكل من تضامن مع الشهيد في قضيته، فشهادة نجلي كشفت محبة الناس له، وأحمد الله على القصاص العادل، فكانت ثقتنا كبيرة في قضاء مصر العادل، فلم يخذلنا ولم يخذل كل هؤلاء الناس المتضامنين مع هذه القضية، ولقد فوضت أمرى إلى الله واحتسبت نجلي عند الله شهيدًا".

وكشف عن حضور زوجته، ووالدة الشهيد، لجلسة الحكم أمس، دون سابق معرفته بحضورها، ففوجئ بها خارج قاعة الجلسة، أثناء مرافعة جلسة المحاكمة، في فترة ما قبل النطق بالحكم، وهي في حالة إنهيار شديد، يعلمه الله، ونوبة بكاء متواصله، موضحًا أن السبب سماعها مرافعة محامي المتهم، ولم تنطق سوى قولها "حسبي الله ونعم الوكيل".

وأكد أن المرافعة كانت مستفزة للغاية، لا يتحملها بشر، ومن بين ما أدعى به محامي الجاني، محاولته إقناع وإيهام هيئة المحكمة أن الشهيد، هو من أطلق على نفسه الرصاص، وليس المتهم، محاولًا تكذيب شهادة الشهود، وتحريات المباحث، وبطلان تقرير الطب الشرعي.

ووجه رسالته لكل من يدعي أن هذا المتهم برئ قائلا:"كل اللي أقدر اقوله لهم ربنا يشفي كل عقول مضللة وتسعى لتضليل العدالة، وتزييف الحقائق، فكفى شهادة الشهود من الأهالى التي أكدت صحة الواقعة، وكفى ما تركه الشهيد لنا ابنة مازالت في مرحلة الزهور لا تعي من حولها، وتركها وحيدة في الدنيا لكن لا يسعني إلا أن نقول حسبي الله ونعم الوكيل".

وكانت محكمة جنايات كفر الشيخ "الدائرة الثانية" برئاسة المستشار السيد سرحان، قضت بإحالة أوراق المتهم "يونس أ.ي.ا"، 24 عامًا، حاصل على بكالوريوس تجارة، ويقيم بقرية المنشأة الكبرى، دائرة مركز شرطة قلين، لفضيلة المفتي، لأخذ رأيه الشرعي، بشأن عقوبة إعدامه.

يذكر أن تحقيقات، نيابة بندر كفر الشيخ، تبين منها أنه خلال تأدية ضابط، المرور المجني عليه، لعمله بشارع الخليفة المأمون، دائرة قسم أول شرطة كفر الشيخ، كان المتهم يستقل سيارة لانسر تحمل لوحات معدنية أرقام ل ف م 3895 ، يقودها "شعبان إ.ش"، أمين شرطة، بشرطة السياحة، بمدينة شرم الشيخ، وبرفقتهما شخص آخر يدعى "محمد ك.هـ"، 25 عامًا.

وعندما اقترب المتهم ومرافقيه، خلال استقلالهم السيارة، لمحه يؤدي عمله، في الشارع المذكور، فأمر مرافقه أمين الشرطة، قائد السيارة، بالتوقف، ونزل منها، ودخل مع ضابط المرور المجني عليه، في مشادة كلامية، فحواها معاتبته لتحريره مخالفة مرورية، صبيحة يوم الواقعة، قام على أثرها، بسحب السلاح الميري، الخاص بالمجنى عليه، من جانبه، مشهرًا السلاح في وجه، وأطلق منه طلقة نارية استقرت، بمنطقة الصدر، من الجانب الأيسر، أودت بحياته.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان