إعلان

"فارس".. قصة طفل عشق الفراعنة فأتقن لغات الأجداد في 6 ابتدائي (صور)

10:47 ص الجمعة 16 فبراير 2018

الإسكندرية – محمد البدري:

فارس يسري المملوك طفل سكندري في الصف السادس الابتدائي، تعلق قلبه بتاريخ أجداده الفراعنة ولغتهم المصرية القديمة حتى أتقنها باحتراف، رغم حداثة عمره البالغ 12 عاما.

انبهر الصغير بالتاريخ والحضارة المصرية القديمة بشكل خاص عندما شاهد فيلما وثائقيا عن توت عنخ آمون وهو في السادسة من عمره، أطلعه عليه والده الذي يعمل فنانًا تشكيليًا، ومن هنا بدأ تعلقه بشدة بكل ما يتصل بحضارة الفراعنة حتى أتقن اللغة المصرية قراءة وكتابة، بوصوله إلى الصف السادس الابتدائي بدعم والده المستمر. 

يقول فارس إنه اعتاد الذهاب بصحبة والده لزيارة الأماكن الأثرية منذ أن كان في عمر السادسة، وبدأ يرافق والده في زيارة المناطق الأثرية في الإسكندرية، ثم بدأ في السفر لزيارة عدد من المناطق الأثرية في المحافظات، وخلال تلك الفترة بدأ يتعلم ويوثق المعلومات التي يتلقاها حتى أصبح يتقنها عن ظهر قلب.

أضاف الطفل أنه لا يزال تلميذا في الصف السادس الابتدائي، إلا أنه استطاع أن يتعلم قراءة اللغة المصرية القديمة بكل خطوطها التي ظهرت وفقا لترتيبها الزمني بدءا من الهيروغليفية التي كان يكتبها المصريون القدماء على المعابد والأماكن المقدسة، مرورا بالهيراطيقية والديموطيقية ووصولا إلى القبطية، وذلك حسب الترتيب التاريخي لظهور كل خط.

وأشار إلى أنه اعتاد أن يستغل فترة الإجازات الدراسية في زيارة المناطق الأثرية والثقافية لينمي موهبته، مبينا أن والده يطلعه أيضا على الحضارات المختلفة وليست فقط الحضارة الفرعونية التي يعشقها، من خلال شراء العديد من الكتب المتعلقة بها.

وعن كيفية إلقاءه محاضرات تاريخية رغم حداثة عمره يقول والد الطفل "عند اصطحابي له في جولات للمتاحف ومواقع الآثار ومناقشاتنا حول قطعة أثرية ما، كانت معلوماته الدقيقة وأسلوبه في الحديث يلفتان انتباه الزائرين، فيدور نقاش ويسألونه فيجيب ويزداد إعجابهم بمعلوماته، ومن هنا جاءت مشاركاته بإلقاء محاضرة عن اللغة المصرية القديمة، أو شرح أثر لمجموعة من الحضور في موقع أو متحف أثري ما، أو المشاركة بالتحدث عن أنواع الخطوط والكتابات في اللغة المصرية القديمة في احتفالية خاصة بالآثار وغيره، ودعم ذلك زياراتنا العديدة والمستمرة لتلك الأماكن الأثرية ومقابلة المتخصصين في هذا المجال بقدر ما نستطيع".

ويطمح فارس أن يكون عالما في المصريات، لاعتقاده بوجود أسرار وأشياء لم يتم معرفتها واكتشافها حتى اليوم، فيما يأمل والد الطفل أن يمثل نجله إضافة لهذا المجال وأن تكون الدولة بمؤسساتها المعنية داعمة ومتبنية لذلك.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان