ننشر القصة الكاملة لاختطاف طفل بالخانكة مقابل مبالغ مالية

القليوبية - أسامه علاء الدين:

قال أحمد صبيح والد الطفل المختطف بالخانكة، عشت أصعب لحظات حياتي بعد اكتشاف خطف نجلي "حمادة"، خاصة أنه نجلي الوحيد الذي أملكه من الدنيا، وقمت علي الفور بإبلاغ رجال الشرطة الذين وقفوا بجواري، وبدأت عمليات البحث والتحري وكانت الصاعقة أن حادث اختطاف نجلي كان بمساعدة سائق السيارة الذي يقوم بتوصيله يوميا إلي المدرسة، وبعد الملاحقات الأمنية للمتهمين جاءني هاتف من مجهول بأن نجلي الجناة تركوه بجوار الطريق الدائري.

وأجهش الأب بالبكاء لم أصدق نفسي عند رؤيتي لنجلي "حمادة" وقمت باحتضانه وكان بصحبتي رجال الشرطة، وباستجواب نجلي من قبل رجال الشرطة قال إن شخصين ملثمين قاما باصطحابه من السيارة التي كان يستقلها أثناء ذهابه إلي المدرسة، وقاما بتركيب نجلي دراجة بخارية، وقاما بإغماء عينيه ومطالبته بعدم البكاء وأنهما سيسطحباه إلي والده، حتي تركاه في طريق لم يعلمه، حتي ذهبت إليه بصحبة رجال المباحث وعثرنا عليه، وتم تحريره وعودته إلي منزله، ولكن رجال البحث الجنائي لم يكفوا عن البحث والتحري عن الجناة بعد تحديدهم.

وتوالت اعترافات عبدالله سائق السيارة التي كان يستقلها الطفل أثناء ذهابه إلي المدرسة، أمام النيابة، حيث اعترف بأنه اتفق مع باقي المتهمين علي اختطاف الطفل ومساومة أهله علي دفع فدية مالية، مشيرا إلي أنه لم يوافق في البداية، ولكنهم أقنعوني بعدم إيذاء الطفل، وأنه لم يلحق بنا أي أذي بل بالعكس سنأخذ أموالا طائلة من والده نظرا لغناه الشديد.

وتابع المتهم، أنه تم بالفعل اختطافه وأثناء توصيله إلي المدرسة اتفقت أنا والمتهمان الآخران بأن أتخذ طرقا أخري في السير غير المتفق عليها، وبعد تسليم الطفل لشركائي في الجريمة، قمت بالاتصال بوالد الطفل وإيهامه بأنه تم تهديدي بالسلاح واختطاف الطفل.

وأوضح المتهم أنه تم بالفعل تنفيذ الاتفاق واختطاف الطفل، ولكن بعد تضييق الخناق علينا قمت بالاتصال بالمتهمين بضرورة عودة الطفل، نظرا للملاحقات الأمنية.

فيما قررت النيابة العامة بالقليوبية، حبس السائق المتهم بالاشتراك مع متهمين آخرين جار ضبطهما بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيقات، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة.

كان اللواء إيهاب خيرت مدير الأمن تلقى بلاغا من أحمد حمادة صبيح بدر الدين 40 سنة، تاجر عقارات، يفيد أنه أثناء توجه نجله الطفل حمادة 8 سنوات، تلميذ بالصف الثالث الابتدائي، رفقة شقيقته وأنجال عمه إلى مدرستهم مستقلين السيارة رقم ي ب و 946 قيادة المدعو عبدالله س 28 سنة، فوجئوا بقيام شخصين أحدهما ملثم وبحوزته سلاح نارى، والآخر بحوزته سلاح أبيض يستقلان دراجة نارية بملاحقتهما بناحية عزبة الخلايلة دائرة مركز الخانكه، وقاما باستيقاف السيارة وخطف نجله وفرا هاربين.

وأضاف فى بلاغه أنه عقب ذلك تلقى اتصالا هاتفىا طلب منه دفع مبلغ مالى كبير نظير إطلاق سراح الطفل.

تم تشكيل فريق بحث قادة اللواء محمد الألفى مدير إدارة البحث الجنائى، حيث توصل فريق البحث إلى أن قائد سيارة الطفل مشترك فى الواقعة وألقى القبض عليه وبتضييق الخناق عليه اعترف بقيامه بالاتفاق مع شخص يدعى "عبدالرازق ج" 20 سنة سائق "هارب" وآخر "هارب" على خطف الطفل وطلب فدية مالية مقابل إطلاق سراح نجله.

ونجحت الأجهزة الأمنية بتتبع خط سير المتهمين باستخدام التقنيات الحديثة، وجمع المعلومات، تم تحديد مكان تواجد المتهم الثاني وباستهدافه قاما بالتخلي عن الطفل وفرا هاربين وتم تحرير الطفل وإعادته لأهله وجار تكثيف الجهود لضبط المتهمين الهاربين.