لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مسلمو وأقباط "الناصرية" في المنيا.. فرقهم فيديو وجمعهم حريق

02:33 م الإثنين 19 فبراير 2018

المنيا – محمد المواجدي :

بعد مرور ما يقرب من 3 سنوات، على حالة الاحتقان الطائفي التي كانت شهدتها قرية الناصرية في مركز بني مزار، شمالي محافظة المنيا، بسبب نشر مقطع فيديو يُسيء للمسلمين وصلاتهم، تسبّب في تفرقة أبناء "القرية"، ضرب مسلموها وأقباطها مثالًا حيًا على التلاحم والوحدة الوطنية، إثر اندلاع حريق هائل في كنيسة "السيدة العذراء" مساء أمس السبت، إذ شارك المسلمون الأقباط في إخماد الحريق.

وتعود أحداث التوتر الطائفي في القرية إلى أبريل 2015، سادت حالة من الاستياء بين مُسلمي "القرية"، بعد أن صوّر مدرس لغة إنجليزية يُدعى "جاد يوسف يونان، 32 سنة، و4 من الطلّاب، مقاطع فيديو تُسيء لصلاة المسلمين، وروّجها بين الشباب المسيحي في القرية.

ما دعا المسلمين إلى التجمهر في القرية تعبيرًا عن غضبهم، وألقي القبض على "المدرس" والطلّاب الأربعة، وأحيلوا إلى جهات التحقيق، وفي يوم 18 أبريل، عُقدت جلسة عُرفية، في منزل عمدة القرية، حضرها كل من: القس عازر إبراهيم، راعي كنيسة السيدة العذراء، وعزت إبراهيم، ناشط حقوقي، ومدير مركز الكلمة لحقوق الإنسان، والقيادات الأمنية والكنسية والشعبية بمركز بني مزار، وقدّم الأقباط اعتذارًا عما بدر من المدرس والطلاب، وتقرر طرد المدرس من القرية.

وفي يوم 17 من فبراير الجاري، أي بعد مرور ما يقرب من 3 سنوات، أثبت أهالي القرية، إن واقعة "الفيديو المُسيء" محيت من الذاكرة، إذ سارع المسلمون لإخماد حريق هائل اندلع في كنيسة السيدة العذراء، بمشاركة الأقباط، حتى أخمدوا الحريق، وأُصيب 6 من المُسلمين.

وشارك في إخماد الحريق كل من عبد الرحمن عبد الله، ومصطفى رجب، ومحمود شعبان، وشقيقه محمود، ووالدهما، وعبد الرحمن حسن، وقالوا لــ"مصراوي" إن سبب مشاركتهم في إخماد الحريق، هو روح المحبة التي تجمع أبناء القرية مسلمين وأقباط، وأنّ الجميع تناسى واقعة الفيديو المُسيء، موضحين أنها كانت واقعة فردية لا يجب تعميمها، أو تذكرها.

وكان اللواء ممدوح عبد المنصف، مدير أمن المنيا، تلقى إخطارًا، مساء أمس السبت، من مأمور مركز شرطة بني مزار، بتلقيه بلاغٍ من غرفة عمليات النجدة، باندلاع حريق في كنيسة السيدة العذراء في قرية الناصرية.

وانتقل رجال الدفاع المدني، إلى مكان الحريق، ليجدوا الأهالي من المسلمين والأقباط، أخمدوه، ما أسفر عن إصابة 9 بينهم 6 مسلمين هم محمد أحمد عبدالرسول، 20 سنة، مجند بقوات الدفاع المدني، ومحمد شعبان عبد الرحمن، 22 سنة، فلاح، وعبد الرحمن حسن عبد العظيم، 16 سنة، فلاح، وكريم شعبان عبد الله، 17 سنة، فلاح، ومنصور أحمد رضوان، 30 سنة، فلاح، وربيع علي عبد العظيم، 38 سنة، فلاح، كما أُصيب 3 من الأقباط هم عزت وهبة، 38 سنة، فلاح، وحنّا بشري، 27 سنة، فلاح، وعزت عدلي بنيوتي، 42 سنة، فلاح، ونُقل جميع المصابين إلى مستشفى التكامل بالشيخ فضل ببني مزار.

وأصدرت مطرانية بني مزار، والبهنسا للأقباط الأرثوذكس، بيانًا قالت فيه "إنه عقب انتهاء قدّاس الصباح، وغلق أبواب كنيسة السيدة العذراء، حوالي الساعة التاسعة، اندلع حريق فيها، الساعة الواحدة ظهرًا، وشارك أهالي القرية مسلمين وأقباط في إخماد الحريق، بحضور الحماية المدنية، وأنه لم يُعرف سبب الحريق، وتُجري حاليًا أجهزة البحث الجنائي تحرياتها لمعرفة الأسباب الحقيقية للحريق، الذي أصيب فيه 11 مواطنًا، بينهم 6 من المسلمين، وتهدّم سقف وجدران وهياكل المبنى.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان