صناع مستقبل مصر .. (ملف خاص)
أعد الملف-دعاء الفولي وشروق غنيم:
تصوير-جلال المسري:
في أحد شوارع منطقة فيصل بالجيزة ، استقر عقار مُكون من عدة طوابق، فوقه عُلقت لافتة بعنوان "صناع مستقبل مصر". خمس سنوات هي عُمر الجمعية التي بدأت بشكل خيري، ثم تطورت لمبنى تعليمي لأكثر من 30 طفلاً مكفوفًا. في مقر المؤسسة لا تتوقف الأنشطة؛ بدءًا بالدروس للمراحل المختلفة، تنمية المهارات الحياتية، دمج المبصرين وفاقدي البصر، ولا تنتهي عند الترفيه.
داخل الجمعية يُشبه الحال خلية النحل، لا وقت ليضيع. حُجرات كثيرة؛ بعضها لتعلم طريقة "برايل" وتلقي المواد الدراسية، أخرى للكمبيوتر، ثالثة للطعام، رابعة يتشرب فيها الأطفال المهارات الحياتية المختلفة، يتقربون قليلاً من العالم الذي لا يرونه، خامسة ينتظر فيها الأمهات، يتعلمن لمساعدة أبنائهن، وسادسة لمشروعات دشّنتها الجمعية من أجلهن.
غُرفٌ وغرف، أحلام الأطفال تدور بينها، لا يمنعهم كفّ البصر عن الأمل، بعضهم يتمنّى أن يصبح مُعلمًا، آخر يرى نفسه كعالم دين، وطفلة تُريد أن تكبر فتعمل وتخفف قليلاً عن والدتها العناء. في الجمعية يقدم كل فرد ما يستطيع؛ يأتي بعض المدرسين من محافظات أخرى، لا يمنعهم فقد أبصارهم من فتح طاقة نور للصغار، فيما تقتطع الأمهات ساعات عديدة من يومهن، يبقين فيها جوار أطفالهن، ليثبتن للآخرين أن عجز الرؤية لا يقتل الحلم والنجاح والمقدرة.
مؤسسة تُعلّم الأطفال المكفوفين وأمهاتهم.. النور مكانه في "صناع مستقبل مصر"
صديقان في الدراسة والخير.. أحمد وعبد الرحمن كفيفان يعلمان الأطفال
"سوبر ماما".. أطفال مكفوفون يواجهون الظلام ببصيرة أمهاتهم
بالفيديو- فسحة طفولية في حديقة الأورمان.. "من حق الكفيف يتبسط"
فيديو قد يعجبك: