بعد توقف الحفائر 30 عامًا..كيف أكتشف أثريون بقايا معبد الألهه "واجت" في كفر الشيخ
كفر الشيخ - إسلام عمار
على مدار 30 عامًا، وتحديدًا منذ عام 1987، وإلى عام 2017، وهي المدة التي توقفت فيها، الحفائر، الخاصة باكتشافات أثرية جديدة، بمنطقة تل الفراعين "بوتو"، والكائنة بزمام قرية إبطو التابعة لمركزدسوق بكفر الشيخ، عادت بعثة أثرية لعملها بعد هذه المدة، وجرى اكتشافات جديدة، يفترض أنها بقايا معبد الالهة "واجت" بحسب كلام أفراد البعثة المسئولة عن هذه الاكتشافات الجديدة.
"بداية اكتشاف بقايا معبد الألهه "واجت" كان في موسم 1987"، بتلك الكلمات بدأ الدكتور فتحي أبو سعدون، الخبير الأثري، وعضو البعثة المصرية العاملة بموقع حفائر 2017، بمنطقة تل الفراعين "بوتو" بقرية إبطو، حديثه لـ"مصراوي"، ليكشف عن رحلة البعثة في كيفية عثورها على هذه الأكتشافات، الأثرية الجديدة.
وقال الخبير الأثري، الدكتور فتحي أبو سعدون، في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"،:أنه في هذا العام 1987 كانت تجرى عملية الحفائر، في منطقة تل الفراعين "بوتو"، بمعرفة بعثة الجمعية المصرية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار، وكلية الأداب جامعة طنطا، حيث جرى الكشف وقتها في هذا العام عن بقايا معبد الآلهة "واجت"، حتى فوجئ جميع الأثريين، بتوقف الحفائر بعد ذلك.
وأضاف:"أن هذا العام 1987 والتي جرى فيه الحفائر، اكتشفت البعثة في آخر هذا الموسم، عن قطع أثرية كبيرة، مثل تمثال رمسيس الثاني، والألهة "واجت" وتلك موجودة في المعبد المفنتوح"، وتمثال رمسيس الثاني، وإحدى زوجاته، واللوحة الشهيرة لتحتمس الثاني، المعروفة بلوحة التقديمات، ثم بعد ذلك، توقف العمل عن هذه الحفائر، في موسم 2016.
وتابع قائلًا:"في موسم خريف 2017، أي بعد مضي 30 عامًا"، عادت عملية الحفائر مرة أخرى، وجرى أكتشاف معبد يفترض أنه للمعبد الاصلي للآلهة "واجت"، خاصة أنه جرى الكشف عنه، بتلك المنطقة الأثرية، من الناحية الشمالية، مع أكتشاف بقايا أعمدة، وكذلك جرى اكشاف تمثالين، للملك "بسماتيك" الأول "واح إيب رع".
وأكد أن هذا الملك "بسماتيك الأول"، من أهم ملوك الأسرة 26 ، موضحًا أنه بعد هذا الأكشاف، فقد أصبح هناك أهمية كبرى بسبب هذه الأكتشافات الجدبدة، من شأنها سرعة التطلع لأستكمال هذه الأكنتشافات، حيث اصبحت منطقة تلك الفراعين الآن مفتوحة، ويجرى التمهيد الآن من أجل افتتاح منطقة تل الفراعين "بوتو"، لكي تكون مزارًا سياحيًا.
وكشف عن هذه الألهة "واجت"، وهي الألهة الرسمية للاقليم السادس، من أقاليم الدلتا، مشيرًا إلى أن هيرودت زار هذا المكان وهو منطقة "تل الفراعين"، في القرن الخامس قبل الميلاد، وكان يوجد وقتها 3 معابد، حيث جرى اكتشاف أحدهم وهو خاص للالهة "واجت"، عام 1987 واستكملت اعمال الكشف عن بقايا المعبد موسم حفائر 2017.
وفي السياق أوضح عضو البعثة المصرية، العاملة بموقع حفائر 2017، أن البعثة شُكلت من الدكتور حسام غنيم رئيسًا، وفي العضوية الدكتور فتحي أبو سعدون، وميرفت محمد إبراهيم، وولاء يونس شميس، وأحمد أنور عبد العزيز.
فيديو قد يعجبك: