بالصور| ترك المنوفية ليغرق في نيل دمياط.. "فيسبوك" يقود الأب إلى جثة ابنه
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
دمياط - محمد إبراهيم :
الصدفة وحدها قادت أب للتعرّف على مصير ابنه الذي اختفى من منزله، وظلّت الأسرة تبحث عنه طوال ثلاثة أسابيع، قبل أن تكتشف وفاته غرقًا في نهر النيل بدمياط، الأمر الذي جعل والد الشاب المتوفى يتوجه مباشرة إلى مديرية الأمن بالمحافظة قادمًا من المنوفية، للتأكّد من حقيقة الخبر الذي نُشر عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مرفقا به صور ابنه.
وكان رجال الإنقاذ النهري في دمياط، برئاسة النقيب عمر السخاوي، رئيس نقطة الإنقاذ، انتشلوا في السادس من الشهر الجاري، جثة لشاب من نهر النيل، بجوار الكوبري المعدني، وتبيّن أن المتوفى بكامل ملابسه، ولم يتعرف عليه أحد حينها.
ووجه اللواء مجدي أبو العز، مساعد وزير الداخلية، ومدير أمن دمياط، بسرعة نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى التخصصي، وتحرر محضر بالواقعة للعرض على النيابة العامة التي أمرت بالتحقيق في الحادث للتعرّف على ملابساته.
ظلت الجثة في مشرحة المستشفى التخصصي أملًا في العثور على ذوي الشاب الغريق، وعلى الرغم من انتشار صوره متوفيًا عبر الإنترنت، وتكثيف قوات الأمن جهودها لحل لغز الحادث، فإن إدارة المستشفى قررت في نهاية الأمر استخراج الجثة، ودفنها بمعرفة عدد من المتطوعين في مقابر الصدقة بدمياط.
وأمام بوابة المشرحة وقف والد الشاب "عمرو" يفحص ملابسه بعد أن جرى اصطحابه إلى هناك بمعرفة الأمن للتأكد من علاقته بالمتوفى، لكن الرجل لم يتحمّل الموقف، وانهار من هول الصدمة.
وقال إنه توجّه لتحرير محضر في مركز الشرطة، فور اختفاء ابنه، وإنه ظل يبحث عنه في المستشفيات، وعند أصدقائه، ومعارفه، وجيرانه في المنوفية، لكنه فشل في العثور عليه.
وأضاف الأب المكلوم، وهو يحبس دموعه، أن ابنه ترك المنزل دون أن يعرف أحد، وأنه كان مثالًا للأخلاق الطيبة، وكان يحظى بحب الناس، مشيرًا إلى رغبته في استخراجه من مقابر الصدقة، لدفنه في مقابر الأسرة.
وقدّم والد الغريق طلبًا لقسم شرطة ثان، وجرى استخراج الجثة اليوم، بعد أن دفنت بمقابر الصدقة منذ ثلاثة أيام، لنقلها ودفنها في مسقط رأسه في المنوفية.
فيديو قد يعجبك: