في يوم الطبيب المصري.. طبيب في كفر الشيخ يفتح عيادته للكشف مجانًا على الفقراء

كفر الشيخ - إسلام عمار :

في يوم الطبيب المصري.. "أخي ف الله من يتعذر الاستشارة الطبية لضيق الحال هذا حقك اطلبه فكلنا نمر بهذه المواقف، وجودك يسرنا" هكذا عبّر الطبيب الشاب بهاء حسني، عن ترحابه بالفقراء المرضى، بلافتة علقها على باب عيادته في حي سخا بمدينة كفر الشيخ.

قال "حسني" أخصائي أمراض القلب والباطنة، في تصريحات خاصة لــ"مصراوي" "عيادتي مفتوحة للي ممعهوش.. والكشف عليه زي الكشف العادي، ولا فرق بين هذا وذاك"، مضيفًا أن مهنة الطب تُعد إنسانية في المقام الأول، والمواطن العادي له حقوق عند الطبيب.

وروى الطبيب الشاب، حكايته التي بدأت منذ أن فتح العيادة عام 2012، وعلى مدار 6 سنوات، مارس دوره الواجب تجاه كل مريض، طرق بابه، لم يكن في جيبه ثمن الكشف، فكان يجري فحوصه الطبيّة عليه، مثله مثل الكشف العادي، بل ويجري للفقراء رسم القلب، والأشعة التلفزيونية على البطن، وقياس نسبة السكر في الدم، وتركيز الأكسجين في الدم، وغيرها مجانًا.

وأكد "حسني" أن أي مريض يرغب في إجراء الكشف الطبي، في عيادته، يتوجه لمساعدته المختصة بتدوين أسماء الكشوف الطبية، ويطلب منها مقابلته لأمر مهم، دون أن يوضح لها الغرض من الزيارة، إحراجًا من المرضى المترددين على العيادة، حتى يلتقي به، ويشرح له ظروفه الاقتصادية، ويجري له الفحص الطبي كما يريد.

وكشف عن طبعه لافتة علّقها على باب عيادته، يطلب فيها أي مريض يتعذّر عليه، دفع مقابل مادي نظير الاستشارة الطبية، فلا يتردد في ذلك، موضحًا أن هناك مرضى يكونون أصحاب حياء، ويرفضون التحدّث والإفصاح عن حالتهم الاقتصادية والاجتماعية، وأن بينهم من يظهر عليه دون كلام، يسألون عن سعر الاستشارة الطبيّة، ولا يعودون بسبب مبلغ الكشف.

وأوضح أن هناك إحدى السيدات، دفعت مبلغ 90 جنيهًا، ثمن الاستشارة الطبيّة في عيادته، وكانت حضرت في الأساس لعدم توفيرها ثمن الاستشارة، ولخجلها من ذكر ذلك، اضطرت أن تدفع المبلغ، وتبيّن فيما بعد من خلال حديثه معها، أن هذا المبلغ كان كل ما معها، وقرر استرجاعه لها، وطالبها بعدم الخجل فيما بعد.