نجار يقتل أمه بـ"بلطة": "كنت عاوز منها 500 جنيه أتفسح"

الشرقية – فاطمة الديب

"طلبت منها فلوس علشان أخرج أتفسح مع زمايلي مش رضيت فقتلتها".. بهذه الكلمات بدأ "عطية.م" 21 عامًا، نجار، يروي تفاصيل جريمته وقتله لوالدته، بعدما طعنها عدة مرات، وأصاب شقيقه الأصغر البالغ 9 سنوات؛ بسبب خلافات بينهم على إدمانه للمواد المُخدرة بقرية "إكراش" التابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية.

وأضاف المتهم، في تحقيقات النيابة العامة، أن والدته رفضت إعطائه 500 جنيهًا كي يخرج في نزهة مع أصحابه، وعندها دخل معها في مشادة انتهت بمقتلها: "مدريتش بنفسي إلا والبلطة في إيدي.. نزلت على راسها ضرب ولما جيت خارج من الأوضة أخويا الصغير شافني روحت ضربته على راسه هو كمان علشان ميقولش عليا، وبعدها ناديت على الجيران".

وأوضح المتهم، أن والدته كانت تتولى مسئوليتهم بعدما سافر والده للعمل بدولة السعودية، مشيرًا إلى أن معاملتها لهم كانت قاسية إلى حدٍ ما، وأنه لم يكن يريد أن يقتلها لو كانت أعطته النقود.

كان اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء محمد والي، مدير المباحث المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغًا من مستشفى "الأحرار" بوصول "أمل أحمد عبدالمعطي" 46 عامًا، ربة منزل، مُقيمة بقرية "إكراش" بديرب نجم، جثة هامدة؛ متأثرةً بإصابتها بـ 3 طعنات بآلة حالدة بالرأس، ونجلها "عبدالحميد" 9 سنوات، غائب عن الوعي، مصاب هو الآخر بطعة غائرة في رأسه.

وتبين من التحريات أن وراء الواقعة نجل المجني عليها، ويُدعى "عطية.م" 21 عامًا، نجار، والذي أقدم على فعلته بسبب مشادة بينهما بعدما استغل سفر والده للخارج للعمل بالمملكة العربية السعودية، وطلب من والدته بعض المال بهدف شراء مواد مُخدرة؛ حيث أنه مُدمن على تعاطي المواد المُخدرة.

وحينما رفضت الأم انهال عليها ضربًا بسلاح أبيض "بلطة" مُحدثًا إصابتها، وضرب شقيقه الأصغر (9 سنوات) على رأسه مُحدثًا جرحًا غائرًا في رأسه هو الآخر، وذهب إلى مركز الشرطة للإبلاغ عن الواقعة خوفًا من افتضاح أمره.

تم نقل الطفل المصاب إلى العناية المركزة بمستشفى "الزقازيق" الجامعي، وهو في حالة خطيرة، فيما تم التحفظ على المتهم والجثة تحت تصرف النيابة العامة.