" عبير و شيماء " ... شقيقتان تسربتا من التعليم و تسولتا للإنفاق على والدتهما الأرملة بسوهاج

سوهاج – عمار عبد الواحد

دفعت الظروف المعيشية الصعبة " عبير أ ع 17 عاماً " وشقيقتها " شيماء 13 عاماً " والمقيمتان بمركز جهينة إلى التسرب من التعليم والتسول للإنفاق على والدتهما بعد وفاة والدهما الذي كان يعمل أجرياً ولم يترك لهما من حطام الدنيا سوى منزل ريفي بسيط، اضطرت والدتهما الأرملة " بخيته م ع 45 عاماً " لبيعه للإنفاق على ابنتيها، وأقامت في شقة صغيرة بالإيجار عبارة عن حجرة وصالة وحمام حتى طردهما مالك المنزل لتعثرهما في دفع الإيجار وتراكمه عليهم ، و استقر بهم الحال في الشارع ببعض متعلقاتهم المنزلية.

وأصبح الجميع من المارة ينظر إليهم ويتعجب من تواجدهما ببعض فراشتهم المتمثلة في غسالة عادية وبوتاجاز مسطح وأنبوبة بوتاجاز وبعض الأواني المنزلية ، وجوالين بداخلهما بعض الملابس ، وبضع بطاطين شعبية ، دون أن يسأل فيهم أحد خاصة أنهم أطفال إناث ووالدتهم .

تقول السيدة بخيته " لم أجد أحداً أحن عليٌ وبناتي من الشارع بعد قيام مالك الشقة التي كنا نقيم فيها بطردنا منها رغم علمه بظروفنا المعيشية والاجتماعية الصعبة ، مضيفة أننا نعيش على مساعدات أهل الخير ، متمنية إلحاق ابنتيها بالتعليم سواء التعليم العام أو التعليم المجتمعي " مدارس الفصل الواحد " .

وأشارت السيدة الأرملة إلى أن طفلتيها لجئن للتسول للظروف المعيشية الصعبة ، التي كنا فيها لا نستطيع المبيت شبعى ممتلئين البطون بالطعام .

من جانبه قال محمد عبد السلام ، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بسوهاج إن السيدة بخيته م ع أرملة 45 عاما ربة منزل تتقاضى معاش ضمان 413 جنيه شهرياً من وحدة التضامن الاجتماعي بجهينة الغربية ، مضيفاً أنه تم توفير وحدة سكنية لهما بالتنسيق مع إحدى جمعيات المجتمع المدني الخيرية بمركز جهينة ، مشيراً إلى أن مدير الجمعية الخيرية التي وفرت لها وحدة سكنية تعهد بسداد إيجارها الشهري للسيدة بصفة مستمرة دون انقطاع ، حتى لا يطردها مالك الشقة بطردها .