"آثار مهددة بالاختفاء وتراث مغمور في المياه".. بمكتبة الإسكندرية
الإسكندرية – محمد البدري:
تنظم مكتبة الإسكندرية، الأحد المقبل، محاضرة بعنوان "إدارة مواقع التراث المغمور بالمياه" يلقيها الدكتور أسامة النحاس؛ المشرف العام على الإدارة المركزية للآثار الغارقة.
تأتي المحاضرة في إطار مشروع الإسكندرية في موسمه الثقافي السابع، الذي تقدمه وحدة المشروعات البحثية بهدف خدمة الباحثين المتخصصين في دراسة مكتبة الإسكندرية القديمة وتاريخ وحضارة الإسكندرية، بالإضافة إلى تعريف رواد المكتبة وفئات المجتمع المختلفة بحضارة الإسكندرية القديمة ومكتبتها الشهيرة، وما يتصل بهما من موضوعات أخرى في فترة الازدهار كمركز إشعاعٍ ثقافيٍّ وحضاريٍّ.
وقال المشرف العام على إدارة الآثار الغارقة إن المحاضرة تتناول سلسلة مكثفة من عمليات التنقيب الأثري تحت الماء التي شهدتها مصر في العقدين الأخيرين؛ الأمر الذي أثمر بالعثور على آلاف القطع الأثرية وعشرات المواقع الأثرية على طول السواحل المصرية وتحت مياهها.
وأضاف في تصريح صحفي اليوم الخميس، أن المشكلة الملحَّة في هذه المواقع هي تعرضها لمخاطر مباشرة وغير مباشرة تهدد بإتلافها؛ ما قد يؤدي إلى اختفائها بالكامل من خريطة التراث العالمي.
وذكر بيان صادر عن مكتبة الإسكندرية أن المعنيون بالآثار الغارقة يعملون على طرح خطة قابلة للتطبيق لإدارة هذه المواقع بهدف حمايتها، خاصة بعد الهجمات التي وقعت مؤخرًا على المواقع الأثرية والمتاحف في مصر والعالم العربي، ويسعون للحصول على أقصى ما يمكن من الاستثمارات لتحقيق التطوير الشامل.
وتتسق خطة إدارة المواقع المقترحة مع المعايير الدولية والممارسات القياسية. وتشمل الخطة الرئيسة خمس خطط فرعية أساسية؛ خطة توثيق، وخطة حفظ، وخطة سياحية، وخطة مرافق، وخطة تنمية مجتمعية.
ومن المتوقع أن ينعكس نتاج هذه الخطة على مواقع مصر الأثرية الغارقة، وتراثها البحري، وتنميتها الشاملة ثقافيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا.
فيديو قد يعجبك: