إعلان

"الكيلو بجنيه يا بطاطس".. وفلاحو الدقهلية يصرخون: التقاوي فاسدة

04:38 م السبت 24 مارس 2018

الدقهلية - رامي القناوي :

حالة من الغضب سيطرت على مزارعي البطاطس، بنطاق قرى خط البحر، بمركز طلخا، والتي تشتهر بزراعة البطاطس، بعد انخفاض سعر المحصول هذا العام بسبب فساد التقاوي، وارتفاع تكلفة زراعتها ووقف التصدير خلال الفترة الحالية.

أصيب محصول البطاطس، بفيروس العفن البني، الذي أثر تأثيرًا مباشرًا على التصدير إلى الخارج، وعندما توقف التصدير، تراكم البطاطس بكميات كبيرة فاقت حاجة السوق، ما أدى إلى انخفاض سعرها من 5 جنيهات للكيلو إلى جنيه واحد للكيلو، إذ يُمكن استهلاك البطاطس المصابة بالعفن البني مع الحرص، في حين ترفض الدول المستوردة استيراد البطاطس المصابة.

يأتي ذلك في ظل توافر كميات كبيرة داخل الثلّاجات، ومحاولة الفلاحين التخلّص من المحصول لبدء جني المحصول الصيفي خلال الأشهر المقبلة، فضلًا عن توقف التصدير.

"مبنزرعش إلا البطاطس وبيوتنا هتتخرب".. بتلك الكلمات عبّر ياسر طوسون، مزارع بقرية ديسط، عن مأساته، مشيرًا إلى أن فلاحي القرية، والقرى المجاورة، يعتمدون بشكل أساسي على زراعة البطاطس، خلال فصلي الصيف والشتاء.

وتُعتبر قرية ديسط، من القرى الأكبر من حيث إنتاج المحصول على مستوى المحافظة بل في نطاق الدلتا إلا أن العام الحالي شهد توقف تصدير الشحنات نتيجة لرفض بعض الدول العربية، ومنها الأردن والبحرين والإمارات بد إصابة البطاطس بفيروس "العفن البني".

وقال "طوسون": "بنزرع البطاطس على عروتين مرة في أكتوبر إلى شهر يناير، وأخرى من فبراير إلى مايو، وخلال العروة الشتوية تعرضنا لخسائر باهظة أجبرتنا على طرح المحصول بأسعار بخسة، بسبب فساد التقاوي، وامتلأت الثلاجات عن آخرها بالمحصول دون تصدير".

في حين عبّر عبدالعزيز محمد، بقرية ديسط، عن الأزمة بقوله إن الفدان الواحد يتكلف 20 ألف جنيه لزراعته، وأصبح الناتج لا يسد قيمة التكلفة الفعلية، ما اضطر البعض إلى توريد المحصول بالثلاجات بقرية كتامة وطرح كميات كبيرة من المحصول بالأسواق بأسعار منخفضة.

وطالب عدد من المزارعين بتدخل وزير الزراعة، لبحث أزمة المزارعين، وتشكيل لجنة لفحص التقاوي المستخدمة في الزراعة، والعمل على إيجاد حل، خاصة أن تصدير المحصول يُساهم بشكل كبير في توفير عملة أجنبية، ويُزيد من الصادرات المصرية إلى الخارج.

من جانبه قال أحمد الشربيني، رئيس جمعية منتجي البطاطس بالدقهلية، إن المشكلة بدأت منذ عام 2017 بدخول كمية كبيرة من تقاوي البطاطس المستوردة لمصر، أزيد من طاقة السوق المحلي، ما تسبب في زيادة المساحات المنزرعة.

وأضاف "الشربيني" أن العام الماضي، دخل مصر 160 ألف طن تقاوي مستوردة من الخارج، وأنتجت إحدى الشركات المصرية، 15 ألف طن، ما زاد التقاوي إلى 175 ألف طن، ولجأ الفلاحين إلى التوسّع في الزراعة أملًا في تحقيق مكاسب من وراء جني المحصول.

وأوضح رئيس جمعية منتجي البطاطس، أن فيروس "العفن البني" أصاب البطاطس، بسبب التقاوي المستوردة، "الرديئة"، ما عرّض أفدنة بالكامل للإصابة بـ"العفن البني"

ورفضت الدول المستوردة استيراد البطاطس المصرية، وبالتالي لجأ الفلاحون إلى طرح المحصول في السوق المصرية وبكثافة، ما أدّى إلى انخفاض سعره بشدة، ما عرّضهم لخسائر فادحة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان