لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

4 سنوات خارج الخدمة.. حادث قطاري البحيرة كشف مشكلة مستشفى بدر (صور)

01:52 م الإثنين 05 مارس 2018

البحيرة – أحمد نصرة:

يعاني أهالي مدينة بدر، بمحافظة البحيرة، والقرى المجاورة لها من توقف العمل بالمستشفى العام منذ أكثر من 4 سنوات بعد خضوعه للإحلال والتجديد، ومنذ ذلك الوقت لا يجد أهالي هذه المنطقة بديلا سوى قطع عشرات الكيلومترات للوصول إلى أقرب مكان تتوفر به الخدمة العلاجية، في الوقت الذي تسير فيه أعمال الإنشاء ببطء شديد، جعلهم يفقدون الأمل في الانتهاء منه قريبا.

وكشف حادث قطاري البحيرة حجم المشكلة التي يعيشها الأهالي هنا، بعدما لم تجد سيارات الإسعاف مستشفيات قريبة صالحة لاستقبال المصابين، فجرى نقلهم لمستشفيات تبعد كثيرا عن الموقع، وهو نفس ما يفعله المواطنون الراغبون في العلاج في الأحوال العادية.

يقول أحمد أغا – ليسانس آداب: "مستشفى بدر يخدم 130 قرية وعزبة داخل مركز بدر، بخلاف حوالي 15 قرية في كوم حمادة، وبعض قرى وادي النطرون، وبعض القرى التابعة لمركز السادات بالمنوفية، والتعداد السكاني الذي من المفترض أن يستفيد من المستشفى يناهز 300 ألف نسمة، جميعهم يعانون كثيرا، فلا يجدون أمامهم سوى المستشفيات الخاصة التي تغالي في أسعارها كثيرا استغلالا للموقف، أو اللجوء للمستشفيات البديلة في إيتاي البارود ووادي النطرون والتي تتطلب منهم قطع مسافات طويلة ومرهقة".

"عند وقوع حادث قطاري البحيرة، لم تجد سيارات الإسعاف مستشفيات مجهزة لاستقبال المصابين سوى مستشفى إيتاي البارود الذي يبعد عن مكان الحادث بقرية أبوالخاوي حوالي 30 كيلو متر، ومستشفى وادي النطرون الذي يبعد حوالي 40 كيلومتر، في حين أن موقع مستشفى بدر يبعد أقل من 10 كيلومترات عن المكان، فلماذا لا يتم الإسراع في أعمال التجديد والانتهاء منها تحسبا لمثل هذه الحوادث ولتخفيف المعاناة عن الأهالي" يتساءل أحمد الفيومي - سائق.
ويقول علاء أمين – مزارع من أهالي قرية أبوالخاوي: "المستشفى بقاله أكتر من 4 سنين متوقف عن العمل وجاله قرار إحلال وتجديد بدأ العمل فيه من 3 سنوات، ومنذ بدء أعمال التجديد العمل بطيء للغاية، ولو استمر بالمعدل الحالي فلن يتم الانتهاء قبل 5 سنوات على الأقل، ولا يوجد مستشفى حكومي بديل".

أما محمد عبد الستار فيقول "الأهالي هنا غلابة والمستشفيات الخاصة أسعارها فوق طاقتهم، بخلاف إن أجهزتها غير كاملة، معاناة ما بعدها معاناة، عاوزين نظرة من المسؤولين يحطوا نفسهم مكاننا".

وقال الدكتور علاء عثمان، وكيل وزارة الصحة بالبحيرة، إن المستشفى لم يتأخر كثيرا عن تسليمه في موعدها، إذ أن الفترة المقدرة لأعمال الإنشاء منذ تسليمها للمقاول 30 شهرا، نظرا لأن البناء يتم بمواصفات قياسية دقيقة وصارمة للغاية، ومن المنتظر أن يتم تسليمها خلال العام الجاري.

وأضاف عثمان أن مديرية صحة البحيرة وفرت بدائل كثيرة لأهالي بدر والقرى المحيطة بها تتمثل في مستشفيات كوم حمادة، ووادي النطرون، وإيتاي البارود، كذلك فجميع مستشفيات المحافظة في خدمتهم لحين الانتهاء من أعمال تجديد المستشفى والتي ستكون على أعلى مستوى.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان