بالصور- دفنت منازل وأغرقت الطرق.. الغرود الرملية تهدد قرى الوادي الجديد
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
الوادي الجديد – محمد الباريسي:
تعتبر الغرود أو التجمعات الرملية أكبر تحدي يواجه محافظة الوادي الجديد، بسبب تحركها المستمر الذي أسفر عن غرق منازل أسفلها أو قطع طرق لساعات وأحيانًا لأيام طويلة.
وتنتشر الغرود الرملية في جميع أنحاء المحافظة، إلا أن المشكلة تظهر بوضوح في الغرود الرملية القريبة من القرى والطرق الواصلة بين المراكز الإدارية والخمسة، خاصة في مناطق باريس والعوينات والداخلة وجنوب الخارجة.
أكد محمد علي مهران، موظف، ومن أبناء قرية جناح جنوب مركز الخارجة، نقل القرية 3 مرات منذ عام 2002 وحتى الآن بسبب غرق منازل وزراعات القرية تحت رمال الغرود، التي تتحرك باستمرار في اتجاه المنازل والزراعات، الأمر الذي جعل المحافظة تبني القرية الجديدة من خلال 100 منزل ريفي بنظام القباب بديلا عن للمنازل التي جرى ردمها من زحف الرمال عليها.
وأضاف عبدالله يوسف محمد، موظف من أبناء واحة باريس، أن هناك 4 قرى بمنطقة الشب جنوب مركز باريس، أهملتها الحكومة منذ 10 سنوات، وغطتها الرمال، واضطرت الحكومة إلى إنفاق ملايين الجنيهات لرفع الرمال والأتربة وإعادة تهيئة القرى لتوطينها، خلال الفترة الأخيرة، وبالفعل جرى توطين قريتين حتى الآن، إلا أن تلك القرى عرضة لهجوم الكثبان الرملية مرة أخرى ما لم تُسرع الحكومة فى زراعة أشجار "الجازورين" وحفر آبار جديدة للري، لوقف تحرك الرمال.
وقالت كاملة محمد سليم، ربة منزل من منطقة درب الأربعين جنوب واحة باريس، إن الغرود تسببت في قطع الطريق الواصل مع مدينة باريس أكثر من مرة مما تسبب في عزلتنا عن المركز نظرا لعدم وجود شبكات محمول أو خطوط هاتف أرضية أو خدمات بالمنطقة إلا من خلال الطريق الإسفلتي فقط الذي نعتمد عليه في تلبية احتياجات القرية من طعام وشراب وخدمات صحية والاحتياجات اليومية، إلا أنه أكثر من مرة ينقطع الطريق من منطقة الكيلو 50 وحتى الكيلو 70 وأحيانا يضطر المعلمون الذي يحضرون لمدارسنا من مركز باريس للتوقف ساعات طويلة في الطريق او الغياب عن المدرسة لحين إزالة الرمال.
يقول المهندس سيد محمود، من أبناء مركز الداخلة، إن طريق "الداخلة – العوينات" في منطقة الكيلو 110 يتعرض إلى القطع بصفة شبه يومية بسبب زحف الغرود الرملية، ما أدى إلى حوادث متكررة بالمنطقة حصدت المئات من الأرواح البريئة.
وأكد مدير عام إدارة حماية أملاك الدولة بالوادي الجديد، لـ"مصراوي"، أن المحافظة بدأت فعليًا طرح هذه الغرود الرملية للإيجار بنظام حق الانتفاع لزراعتها بمحاصيل اقتصادية بهدف إيجاد فرص عمل ووقف تحرك وزحف هذه الغرود على الطرق والقرى النائية، وبالفعل جرى طرح أكثر من 70 غردا رمليا في مراكز الداخلة والخارجة وباريس للإيجار.
وأضاف بركة، أنه جرى ترسية أحد الغرود الرملية على أحد المنتفعين بمدينة الخارجة وبدأ فعليا زراعته، على أن تواصل باقي المراكز الإدارية إجراءات إيجار هذه الغرود.
وأكد وكيل وزارة النقل مدير الهيئة العامة للطرق والكباري بالوادي الجديد، المهندس نصر محمد طبيخ، لـ"مصراوي"، البدء في تغيير مسار طريق "باريس – الأربعين" وشرق العوينات بسبب زحف الكثبان الرملية على الطريق وقطعه لفترات زمنية متفاوتة تسببت في إعاقة الحركة المرورية.
كما أكد طبيخ، تغيير مسار طريق "باريس- درب الأربعين" من منطقة الكيلو 50 وحتى الكيلو 70 بإجمالي 20 كم، نظرا لأن المنطقة التي يتواجد بها غرود رملية ضخمة تزحف على الطريق وتقطعه تتركز في منطقة الكيلو 60 و65 من الطريق لذلك سيتغير مسار الطريق بعيدا عن مسارات تحرك الرمال، كما أن الوزارة ستغير مسار طريق شرق العوينات عند المنطقة الكيلو 110 بسبب زحف الرمال على الطريق وتسببها في العديد من حوادث الطرق بالمنطقة خاصة لمن يستخدمون الطريق لأول مرة.
كما لفت وكيل وزارة النقل مدير هيئة الطريق بالوادي الجديد، إلى أن الوزارة ستبدأ فعليًا في أعمال تغير مسار هذه الطرق أول مارس الجاري بتكلفة 20 مليون جنيه، بالاضافة الي بدء الوزارة في إزالة 800 ألف متر مكعب رمال من على جانبي الطرق السريعة بالمحافظة، خاصة المتحركة منها، التي تقطع طريقي "باريس- الأقصر"، و"الداخلة – العوينات"، بتكلفة 24 مليون جنيه من موازنة وزارة النقل.
وأضاف أن المشروع سينتهي بعد 8 أشهر، اعتبارًا من أول مارس الجاري، لحل مشكلة زحف الكثبان الرملية وقطع الطرق، حيث إن الوزارة ستزيل الرمال بطول 15 مترًا من على جانبي الطريق، لضمان عدم قطعه مرة أخرى بسبب الكثبان الرملية المتحركة.
فيديو قد يعجبك: