لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هدده بفصل رأسه عن جسده قبل الجريمة بأسبوع.. قصة تاجر المواشي قاتل والده بالإسماعيلية

11:01 ص الجمعة 13 أبريل 2018

الإسماعيلية - إنجي هيبة:

خرج الوالد من غرفته ليتوضأ ويصلي الفجر، لم يخطر على باله أن ابنه، سيُقدم على تنفيذ تهديده له بفصل رقبته عن جسده، إذ تفاقمت الخلافات بين الابن تاجر المواشي، ووالده، الذي أسكنه معه في نفس المنزل، بعد عُمر تجاوز الثلاثين عامًا ربّاه واحتضنه، واحتواه، لاقى الأب حتفه على يد ابنه العاق.

تفاقمت الخلافات بينهما بسبب أمور حياتية عادية، تمر بأي بيت، الأموال، النفقات، الطباع المختلفة بين الأجيال، لكن أي خلاف لم يكن أبدًا ليتطوّر إلى القتل.

تشاجر الابن مع والده مرّات، وقبل أسبوع من الواقعة، رفع عليه سكينًا، وهدده بفصل رقبته عن جسده، لولا أن حالت الأم دون ذلك، لكن تاجر المواشي الذي اعتاد على الذبح، قرر ذبح والده، فتربص به عند خروجه لأداء صلاة الفجر يوم الواقعة، وأجهز عليه بذبحه، وطعنه عدة طعنات في أنحاء متفرقة من وجهه وجسده حتى فارق الحياة.

قضت محكمة جنايات الإسماعيلية، الدائرة الثانية، برئاسة المستشار هاني كمال غبريال، الثلاثاء الماضي، بالإعدام شنقًا على تاجر المواشي الذي ذبح والده في القنطرة غرب بالإسماعيلية، في الجناية رقم 923 لسنة 2014 جنايات مركز القنطرة غرب، والمقيدة برقم 406 لسنة 2014 جنايات كلي الإسماعيلية.

تعود أحداث القضية إلى يوم 9 سبتمبر 2013 بدائرة مركز القنطرة غرب، إذ قام المتهم "أحمد. أ. م" 31 سنة، تاجر مواشي، ومقيم بأبوخليفة، دائرة مركز القنطرة غرب، بذبح والده المجني عليه "أسليم. م" بسلاح أبيض أثناء استعداده لصلاة الفجر.

كان الشاهد الأول في القضية جيهان محمد علي إبراهيم، زوجة المجني عليه، والتي أكدت في أقوالها، وجود خلافات سابقة بين المتهم ووالده، حاول على إثرها قتله قبل الواقعة بأسبوع، واعتدى عليه بالضرب، ورفع عليه سكينًا محاولًا قتله، لكن جرت الحيلولة دون ذلك، فتوعده حينها بفصل رأسه عن جسده.

وأضافت زوجة المجني عليه، ووالدة الجاني، أنه بعد أسبوع من واقعة الاعتداء الأولى، وأثناء نومها، خرج المجني عليه من غرفة نومه ليتوضأ لأداء صلاة الفجر، واستفاقت على صراخ نجلة المتهم "حفيدتها"، والمقيم معهم بذات المسكن، والتي أخبرتها أن المتهم قتل أباه، وما إن استطلعت الأمر حتى أبصرته في صالة المنزل ممسكًا بيده "سكينًا"، عليه آثار دماء فاستغاثت بالجيران، الذين أمسكوا به حتى وصلت الشرطة.

أما الشاهد الثاني، في القضية، فهو الرائد حجازي صلاح حسن، رئيس نقطة شرطة أبوخليفة، الذي قال إن بلاغًا وصله من الأهالي بجريمة قتل، فانتقل إلى مكان الواقعة ليجد الأهالي ممسكين بالمتهم، ومعه أداة الجريمة "سكين"، وعليها أثار دماء، بغرفة نوم المتهم، وكانت ملابسه غارقة في دماء والده.

بينما قال نقيب الشرطة عمرو عاطف عبده، رئيس وحدة مباحث القنطرة غرب، إن تحرياته كشفت وجود خلافات بين المتهم ووالده المجني عليه، وأنه هدد والده بالقتل، وبيّت النية على ذلك، وأعد سكينه لهذا الغرض، وترصده حال خروجه من غرفة نومه لأداء صلاة الفجر، وما إن ظفر به حتى ذبحه، وطعنه عدة طعنات بالوجه والعنق، قاصدًا قتله.

فيما أقرت "آلاء"، ابنة المتهم، بما جاء في أقوال الشهود، وأثبت تقرير الطب الشرعي، أن المجني عليه أصيب في وجهه، ومقدمة عنقه، وهي إصابات قطعية حيوية حديثة ناشئة عن أداة أو أكثر من أداة حادة لها نصل حاد، وطرف مدبب.

وأرجع التقرير وفاة المجني عليه إلى إصابته القطعية الذبحية الغائرة الحيوية الحديثة بمقدمة عنقه، لما أحدثته من تهتك بالأنسجة الرخوة والأوعية الدموية الرئيسية يمين ويسار العنق، والقصبة الهوائية، والمريء وما صاحبها من نزيف دموي وصدمة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان