"تسنيم".. قصة طفلة حفظت القرآن كاملا في سن العاشرة

المنيا – محمد المواجدي:

كان لولدتها مُعلمة القرآن، دور كبير في حفظها القرآن كاملًا.. سماعها تلاوة والدتها لآيات الذكر الحكيم بصوتها العزب، دفعها وهي في الخامسة من عمرها، إلى الإقبال على قراءته، حتى ختتمته وهي في سن العاشرة من عمرها.

تسنيم محمد محمد عبد العزيز، ابنة قرية القيس في مركز بني مزار، شمالي مُحافظة المنيا، في الصف الخامس الابتدائي الأزهري، حصلت على المركز الرابع في مُسابقة القرآن الكريم، التي نظمتها وزارة الأوقاف في نسختها الـ 25، وحصلت على شهادة تقدير، والمصحف الشريف، ومبلغ 40 ألف جنيه قيمة الجائزة، ومبلغ 10 آلاف جنيه كجائزة خاصة منحها لها وزير الأوقاف؛ لتفوقها.

فقبل 6 سنوات من الآن، وحين كان عمر "تسنيم" لا يتخطى الـ 5 سنوات، لاحظت الأم "عبير محمد إسماعيل" مُعلمة القرآن الكريم في مدرسة الشهيد أحمد إسماعيل لتحفيظ القرآن الكريم، وهي تجلس في منزلها، رغبة طفلتها في تلاوة القرآن وقدرتها الكبيرة على الحفظ؛ ما دفعها إلى اصطحابها معها إلى مدرسة تحفيظ القرآن، وتسجيلها ضمن الدارسات، حتى ختتمت القرآن كاملًا في سن العاشرة.

تقول الأم، لاحظت قدرة "تسنيم" الكبيرة على حفظ القرآن، إلا أنني لم أكن أتوقع حفظه كاملًا في عمرها الصغير، مع باقي الدروس في المدرسة، إلا أنها كانت تطلب زيادة الآيات المُطالبة بحفظها، والتي بدأت من 6 آيات، وانتهت بربع كامل، حتى تمكنت من حفظ القرآن كاملًا خلال 5 سنوات فقط.

وتقول "تسنيم"، إنّ سماعها لوالدتها وهي تتلو القرآن الكريم في المنزل، جذبها إلى تلاوته وحفظه، مؤكدة على تأثير هذا الحفظ على دراستها في المعهد الأزهري، وتصدرها قائمة المتفوقات داخل المعهد، موضحة أنّها تختم القرآن أسبوعيًا، بمراجعة 5 أجزاء يوميًا.