إعلان

بالفيديو والصور| مزارعو القمح في المنيا: أسعاره ميتة وهنبيعه "فريك".. ومسؤول: نتوقع زيادة التوريد

01:48 م الإثنين 02 أبريل 2018

المنيا – محمد المواجدي :

القمح المصري، ليس مجرد محصول زراعي عادي، فهذا القمح أنقذ الإمبراطورية الرومانية قديمًا من مجاعة، كما أنقذ في كثير من الحقب إمبراطوريات ودول أخرى، كانت أفدنة القمح حينها تمتد في طول الدلتا وعرضها حتى الساحل الشمالي.

يصارع الفلاح المصري اليوم، من أجل الحفاظ على زراعة المحصول الاستراتيجي، الأكثر قيمة وأهمية، على مستوى الأمن الغذائي القومي، والاقتصادي، في ظل تدني سعر التسليم، المعروض من الحكومة، إذ يرى بعض فلاحي القمح بيعه "فريك" أفضل من انتظار بيعه للحكومة بأسعار متدنية لن تعود عليهم بالربح المطلوب.

تجوّل "مصراوي" داخل عدد من الأراضي الزراعية، والتقى ببعض مزارعي القمح الذين قرروا حصد المحصول مبكرًا، لبيعه "فريك"، ليستفيدوا من فرق السعر.

"الفلاحين عاوزين يكسبوا والأسعار ميّتة".. هكذا طرح أحمد نعمان، أحد مزارعي قرية البرجاية، قضيته ببساطة، قائلًا لــ"مصراوي" "سنبيعه "فريك" ولن ننتظر أن يصبح قمحًا".

وأوضح "نعمان" أنه في حالة بيع قيراط الأرض بـ"الفريك" سيحصل على 625 جنيهًا، في حين أن سعر قيراط القمح بعد أكثر من شهر من وجود المحصول داخل الأرض، لا يتخطى الـ575 جنيهًا، مُطالبًا الدولة برفع أسعار القمح لتشجيع الفلاح على زراعته، وتوسيع أراضي القمح، باعتباره محصولًا لا يُمكن الاستغناء عنه، وفي حالة الإحجام على زراعته "ستجوع البلاد" - على حد قوله.

"مش هنزرع قمح، ولو الفريك مجبش هنبوّر الأرض أحسن"، بهذه الجملة قطع ماجد محمود، أحد أصحاب الأراضي في قرية الإسماعيلية، أمره، موضحًا أنه سيحصد المحصول "فريك" قبل اكتماله قمحًا، هذا العام، رغم أنه اعتاد على زراعة القمح منذ سنين طويلة مع والده، لكن انخفاض سعر القمح، الذي لا يغطي تكاليف زراعته من تقاوي، وري، وعمالة دفع الفلاحين إلى تحويله إلى "فريك" والذي يُدر دخلًا أفضل.

بينما شرح أحمد فضل، أحد مزارعي القمح، طريقة تحويل القمح إلى فريك، إذ يبدأ الأمر بحصده قبل أن ينضج، ثم تقوم النساء بحرقه داخل الفرن، حتى يتم درسه، لإنتاج الفريك، بهذه البساطة نُحافظ على أرباحنا، ونوفر الكثير من الوقت والجهد والمال.

من جهته قال الدكتور محمود يوسف، وكيل وزارة التموين في محافظة المنيا، لـ"مصراوي"، إنّه يتوقع توريد ما يقرب من 350 ألف طن قمح هذا الموسم، مقارنة بالموسم الماضي الذي وصل إلى 241 ألف طن، واحتلت المنيا المركز الثاني بعد الشرقية ضمن المُحافظات الأكثر توريدًا للقمح، مؤكدًا إزالة كافة المشاكل، والمعوقات خلال حصاد وتوريد وتخزين محصول القمح لموسم 2018، داخل الصوامع والشون ومراكز التجميع بدائرة المحافظة.

بينما قال المهندس عبدالعاطي صديق، مدير مديرية الزراعة في المنيا، إنّ المساحة المنزرعة بمحصول القمح هذا الموسم تتراوح ما بين 235 ألف إلى 245 ألف فدان، بجميع مراكز المحافظة التسع، بداية من مغاغة شمالًا وحتى ديرمواس أقصى جنوبي المحافظة.

وأضاف أن المُديرية، وفّرت التقاوي اللازمة لزراعة القمح منذ بداية موسم الزراعة، وتقديم كافة العمليات الفنية والإرشادية للمزارعين، ومكافحة الأمراض، وتوفير السولار لمعدات الحصاد، موضحًا أنّ بنك التنمية يتوفر لديه مليوني فارغ "خيش "لتعبئة القمح، ويقوم البنك بإجراء عمليات الصيانة والتطوير للشون التابعة له قبل بداية الموسم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان