إعلان

بالصور.. معبد الأقصر يعود إلى واجهته القديمة قبل 3 آلاف عام بأيادٍ مصرية

12:17 م السبت 21 أبريل 2018

الأقصر – محمد محرس:

تصوير – أحمد جمعة:

اقتربت واجهة معبد الأقصر من الوصول إلى شكلها الأصلي الذي كانت عليه قبل نحو 3 آلاف عام، بعد نجاح مرممي وزارة الآثار في ترميم تمثال جديد للملك رمسيس الثاني، وإعادته إلى موقعه الأصلي.

إذ لم يتبقى سوى تمثال واحد بخلاف المسلّة التي خرجت في عهد محمد علي إلى فرنسا لتعود الواجهة كما كانت عند بناء المعبد قبل آلاف السنين.

الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار قال لـ"مصراوي" إن حلم إعادة واجهة معبد الأقصر لما كانت عليه، راود الأثريين المصريين في الأقصر منذ عدة أعوام، وعُرضت الفكرة على الدكتور خالد العناني، وزير الآثار قبل نحو عام ونصف، فرحّب جدًا وسعى لتوفير كافة الاحتياجات لتحقيق هذا الحلم.

تابع "وزيري": "بالفعل بدأ مرممو الآثار في شهر أكتوبر عام 2017 في ترميم أول تمثال من التماثيل المحطمة لرمسيس الثاني والذي كان محطمًا لـ57 قطعة، وبالفعل نجحوا في غضون 6 أشهر في ترميم التمثال، وإعادته إلى موقعه الأصلي، ثم شرعوا بعدها في ترميم تمثال آخر لرمسيس كان محطمًا لـ14 قطعة، كانت متناثرة في أرجاء المعبد، ونجحوا في ترميمه ليصبح الآن أمام الواجهة 5 تماثيل من أصل 6 ليقترب بذلك الأثريون المصريون العاملون في معبد الأقصر من تحقيق حلمهم بأيديهم".

أضاف الأمين العام المجلس الأعلى للآثار: "سيعكف الأثريون خلال الفترة المقبلة على دراسة ترميم التمثال الأخير لرمسيس الثاني ليكتمل شكل الواجهة وتتغير لأول مرة بعد مرور كل هذا الزمن".

بينما قال أحمد العربي، مدير معبد الأقصر، ورئيس الفريق المصري الذي نجح في ترميم تمثالا رمسيس الثاني: "20 من الأثريين والمرممين ومعهم 30 عاملًا واصلوا العمل ليلًا ونهارًا لمدة 6 أشهر للانتهاء من إعادة تمثال رمسيس الثاني إلى موقعه الأصلي في الموعد المحدد، وبالفعل حققوا الإنجاز الذي أشادت به كل البعثات الأجنبية العاملة في الأقصر".

وأوضح "العربي": "بدأ العمل في ترميم التمثال بجمع القطع الـ14 التي كانت متناثرة في أرجاء المعبد، والتي من بينها الرأس التي كانت سليمة، ثم بدأنا في توثيق القطع، وتحديد موقع كل قطعة، ومن ثَم إعادة تثبيت قاعدة التمثال وترميمه وإعادة كل قطعة إلى مكانها بالاستعانة برافعة تتبع الهيئة الهندسية للقوّات المسلحة نظرًا لضخامة التمثال الذي وزن أكثر من 65 طنًا، وبلغ طوله نحو 12 مترًا".

وعن وجود كل هذا العدد من التماثيل لرمسيس الثاني في مواقع أثرية مختلفة أشار مدير معبد الأقصر إلى أن رمسيس الثاني، أحد أعظم ملوك الأسرة الثامنة عشر، وتولّى حكم مصر لمدة 67 عامًا، بدأت من عام 1304 حتى 1237 ق.م، واستطاع تشييد أعمال معمارية في كل أرجاء البلاد حتى استحق لقب بنّاء مصر العظيم.

فيما أشار مصدر بوزارة الآثار إلى أن هناك عقبة ستواجه المرممين الأثريين، وتجعلهم متخوفين من ترميم التمثال السادس، والأخير لرمسيس الثاني بسبب اختلافه عن باقي التماثيل، إذ أنه تمثال أوزيري قدماه ستكون متلاصقتين وذراعاه مضمومتان إلى منطقة الصدر على عكس باقي التماثيل الأخرى التي تتقدم فيها إحدى القدمين على الأخرى فيما الذراعان مفرودتان.

وقال المصدر الذي رفض نشر اسمه إن الطبيعة المختلفة للتمثال الأخير، تجعل الأثريين والمرممين يخشون من توجيه الاتهام لهم بتشويه التمثال من قِبل غير الأثريين والمتخصصين، لافتًا إلى أنه من المتوقع أن يتم تأخير البدء في ترميمه حتى يُوضّح الأمر للجميع.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان