فلاحو القليوبية: قانون الزراعة الجديد "موت وخراب ديار"

القليوبية - أسامة علاء الدين:

أعرب عدد من فلاحي محافظة القليوبية، عن استيائهم بعد صدور قانون الزراعة الجديد، الذي يهدف إلى حظر زراعة المحاصيل الأكثر استهلاكًا للمياه، حفاظًا على المياه وترشيدًا لاستهلاكها.

إذ أن القليوبية شهيرة بزراعة محصول القمح، وسبق أن صدر قرار بحظر زراعة محصول الأرز بالمحافظة، وأعرب فلاحو المحافظة عن رفضهم للقانون بسبب اعتمادهم بشكل رئيسي على زراعة محصول القمح، والذي يصنف من المحاصيل الشرهة للمياه.

"ولا أرز ولا قمح.. ده يبقى موت وخراب ديار"، هكذا بدأ محمد عبدالمقصود، فلاح بقرية طحلة ببنها، حديثه لمصراوي، مشيرًا إلى أن الفلاحين ببنها والمراكز المجاورة يعتمدون بشكل أساسي على زراعة محصول القمح كل عام، وبصدور ذلك القانون الفلاحين "هيشحتوا" على حد تعبيره.

بينما قال عبدالغني خليل "إحنا طبعًا مع سياسة الدولة في عملية ترشيد استهلاك المياه، ولكن بأن لا يأتي على حساب الفلاح الغلبان، إضافًة إلى التحفظ على بعض المواد التي تنص على حبس الفلاح في حالة مخالفته للقرار، مطالبًا بالنظر في تلك المواد حتى لا يتعرض الفلاح إلى الحبس.

فيما قال هاني السيد، فلاح، إن القانون لم يحدد ما هي المحاصيل الشرهة للمياه فالمعروف أن أكثر المحاصيل التي تستهلك مياهًا كثيرة هي محصول الأرز ومحصول القمح، وهذا الوضع لن يقبل به الفلاح القليوبي الذي يعتمد بصفة أساسية على محصول القمح.

من جانبه أكد مرزوق عبدالله، وكيل وزارة الزراعة بالقليوبية، أنه مع القانون الذي سيعمل على ترشيد استهلاك المياه، بالتنسيق مع وزارة الري، مشيرًا إلى أن هناك عدد كبير من المحاصيل التي تستهلك كميات كبيرة من المياه، وكان يجب وضع قانون لكي ينظم تلك المسألة بما لا يضر بالصالح العام.