مصطفى الفقي يدعو المساجد والكنائس للتعاون في المشروعات الخيرية والإنسانية (صور)
الإسكندرية - محمد البدري:
دعا الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، المساجد والكنائس للتعاون في المشروعات الخيرية والإنسانية التي تشمل تثقيف الشباب وإنشاء مبادرات محو الأمية، قائلاً: "أتمنى أن تصبح الكنيسة والمسجد خلية عمل إنساني واجتماعي".
جاء ذلك خلال لقاء نظمته مكتبة الإسكندرية، اليوم الثلاثاء، بعنوان "دور المشتغلين بالخطاب الديني في تنوير المجتمع"، في حضور مجموعة من العاملين في مجال الدعوة بوزارة الأوقاف من جميع أنحاء مصر خاصة المحافظات الحدودية، وقيادات أسقفية الخدمات العامة بالكنيسة القبطية ونحو 40 من الممارسين للتنمية في محافظات الصعيد.
وأكد الفقي أنه لا يوجد تفرقة أو تمييز بين المصريين، وأن الفوارق الدينية هي فكرة مُصدرة إلينا، فالتاريخ حافل بمواقف تجلت فيها أعظم مظاهر الروح الوطنية والاتحاد الوطني. ولفت إلى أهمية احترام المواطنة والحق في إبداء الرأي والاختيار بين جميع المصريين، فالاختلاف لا يعني الخلاف أو المفاضلة.
وأشار إلى أهمية تكاتف الجهود ومواجهة الاقصاء والاستبعاد من أجل محاربة ما وصفه بالأفكار المغلوطة والظلامية، مشددًا على أن فترة رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي تمثل أفضل فرصة لاسترجاع الروح الوطنية والدفاع عن المواطنة، حيث إنه أكبر داعم لتلك القضية.
وقال الفقي إن التنمية هي الهدف الأساسي لمبادرات الحوار والمواطنة، ويجب أن نوجه طاقاتنا وجهودنا لتنمية قرى ونجوع الصعيد، مشيرًا إلى أن مكتبة الإسكندرية ترحب بأي لقاءات وطنية تهتم بالمشروعات التنموية والإنسانية والاجتماعية في مصر.
وأوضح أن الهدف الأساسي من تلك اللقاءات هو إبراز الدور الإنساني والاجتماعي الذي ينبغي أن يضطلع به المشتغلين بالخطاب الديني من أجل تنمية المجتمع.
وشهد اللقاء طرح من المقترحات لتعزيز دور المشتغلين بالخطاب الديني في تنوير المجتمع؛ ومنها أن يكون الخطاب الديني - سواء المسيحي أو الإسلامي - خطابًا إنسانيًا، مع وجود آلية لتنوير القاعدة الشعبية حول العمل الإنساني في الكنائس والمساجد، ودعم المزيد من اللقاءات وورش العمل التدريبية بين الدعاة المسلمين والأقباط.
فيديو قد يعجبك: