لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور- أهالي "شباس الشهداء": "كابلات الضغط العالي معيشانا في رعب"

02:33 م الخميس 26 أبريل 2018

كفرالشيخ - إسلام عمار:

"عايشين في رعب وخوف بسبب الكابلات التي أحرقت زينب، والله أعلم الدور على مين".. لم تجد "عزة محمد زيدان"، ربة منزل، وتقيم في منطقة المنشية بقرية شباس الشهداء، كلمات أخرى تصف بها الحالة التي تعيش فيها مع أسرتها، بسبب كابلات الضغط العالي، التي تمر فوق منازلهم، وتعرض حياتهم للخطر.

وقالت عزة لـ"مصراوي": "إن الوضع الحالي في القرية صعب جدًا، حتى عقب مرور أسبوع على وفاة زينب سلامة عصر، 25 سنة، التي أحرقتها كابلات الضغط العالي، في حريق داخل الحضانة الملحقة بمسجد القرية".

وأضافت: "أن أسوء المشاهد التي نراها، عندما تهتز تلك السلوك، وتقترب من نوافذ الطابق الثاني، التي تقع فيه حضانة مُلحقة بمسجد جمعية أنصار السنة، فتحدث شرزًا عبارة عن كتل نارية، يصيب الأهالي بالخوف"، قائلة إنها تشعر بقلق بالغ على أطفالها، عندما يلهون خارج المنزل، لخشيتها من سقوط أي طرف سلك.

وأضاف شقيق زوج "عزة"، أنه يقلق دائمًا من سقوط أي كابل أو سلك على أطفاله، أو أحد من الأهالي.

وكشف عن أن هناك 4 حوادث صعق كهربائي آليمة، حدثت قبل ذلك، غير واقعة "زينب"، وبواقعتها الأخيرة، أصبح إجمالي حوادث الصعق الكهربائي، 5 حالات، نظرًا لمرور أطراف الكابلات، من فوق أسطح منازلهم، ومن الممكن تعرضهم للأذى، وخاصة أصحاب الأدوار العليا، موضحًا أنه عند تلامسها يحدث شرز كهربائي كأنه حريق، مع إصدار صوت قريب من أصوات المواتير.

وتتفق معهما السيدة مصطفى مطر، ربة منزل، من أهالي القرية، وأوضحت أنها كانت مع مجموعة من السيدات، يؤدين إحدى فرائض الصلوات، إذ فوجئن بأسلاك الضغط العالي، يتلامسوا بحافة شرفة المسجد، وكانت الملامسات تنتج عنها شرز كهربائي كبير جدًا، عبارة عن كتل نارية، فانتابهن الخوف، وقررن مغادرة المسجد فورًا، خشية تعرضهن لمكروه.

وفي السياق قال سمير محمود عبد أبو زينة، عامل، من أهالي القرية، إن أسلاك الضغط العالي، تأتي من أول مدخل قرية شباس الشهداء، ناحية عزبة البرنس، المجاورة للقرية، وتلك الأسلاك قوتها 66 ألف فولت كهرباء، ويوجد بينها طرف سلك مقطوع، وجرى فيه لحومات، بشأن توصيلهما ببعضهما، ومن الممكن أن ينفصل مرة أخرى ويحدث انقطاعًا مرة أخرى.

وأضاف أن مسجد الإخلاص، الملحق به الحضانة التي شهدت واقعة مقتل "زينب" بكابلات الضغط العالي، بني بالجهود الذاتية، حتى الدور الأول، لكن الأهالي فوجؤا ببعض أعضاء حزب النور، الذي شيدوا طابقين آخرين.

واتهمهم "سمير" بمنعهم من أداء الصلاة في المسجد، قائلًا إن الأهالي حرروا محضرًا في قسم الشرطة، مؤكدًا أنه بسبب تلك المشاكل ترك المسجد نهائيًا، وأصبح يؤدي الفرائض في مسجد آخر، منذ ما يقرب من 3 سنوات.

من جانب آخر التقى "مصراوي" والد "زينب" الذي قال إن ابنته كانت عاملة في الحضانة، وكانت تغلق نافذة الحضانة، يوم 25 / 3 / 2018، عندها تلامست أطراف أسلاك الضغط العالي ببعضها، حتى حصل حريق كهربائي، فأصابها بحروق هي وابنها، وطفلين آخرين.

ويوم 19 أبريل الماضي، أعلنت أسرة "زينب سلامة عصر"، 25 سنة، ضحية حريق حضانة قرية شباس الشهداء التابعة لمركز دسوق بكفرالشيخ، وفاتها في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس، متأثرة بإصابتها بحروق شديدة عقب دخولها في غيبوبة، على مدار الـ24 ساعة الماضية، داخل مستشفى السلام التخصصي.

ووجه اللواء السيد نصر محافظ كفرالشيخ، إدارة مستشفى كفرالشيخ العام، باتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن نقل الحالة، عقب التنسيق مع إدارة مستشفى السلام التخصصي، ورئيس مجلس المراكز الطبية المتخصصة، مبديًا استعداده تحمل المحافظة لنفقات علاجها إذا لزم الأمر.

تعود إصابة "زينب" بالحروق، إلى سقوط نيران من التيار العالي فوق حضانة أطفال كائنة بالقرب من تيار الكهربائي العالي، وأسفر الحريق عن إصابتها متزوجة ونجلها آدم 3 سنوات، بحريق 80% من الجسم، وموجودين في مستشفى كفرالشيخ العام، وإصابة التوأم "منة" و"مريم" عمرو الدسوقي، 4 سنوات، وجرى بتر ذراع لكل طفلة، وموجودين بمستشفى طنطا الجامعي.

وتلقى اللواء أحمد صالح، مدير أمن كفرالشيخ، إخطارًا من العميد سعد سليط، مأمور مركز شرطة دسوق، بإشارة من نقطة شرطة مستشفى دسوق العام، بوصول 3 أطفال، وسيدة، في العقد الثاني من عمرها، مصابين بحروق شديدة، نتيجة ادعاء إصابتهم من شرز كهربائي من الضغط العالي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان