مستند دبلوماسي يكشف تطورا جديدا في أزمة قنصلية ليبيا بالإسكندرية

الإسكندرية - محمد البدري:

في تطور جديد لأزمة صراع الدبلوماسيين الليبيين في مصر، أعلنت القنصلية العامة الليبية بالإسكندرية، اليوم الجمعة، تولى دبلوماسي جديد مهام القائم بأعمال القنصل العام بالمحافظة، خلفًا لعادل الحاسي الذي لم تتجاوز ولايته مدة شهر واحد.

وحصل "مصراوي" اليوم الجمعة، على صورة من القرار الذي أعلنته القنصلية الليبية، والذي تضمن تكليفًا من وزير الخارجية المفوض في حكومة الوفاق الوطني محمد الطاهر سيالة؛ للدكتور صالح خطاب الساعدي قائمًا بأعمال القنصل العام لدولة ليبيا بالوكالة في مدينة الإسكندرية، وأشار قرار التكليف الصادر إلى أن مدة العمل 4 سنوات، ما لم يتم إبلاغ "الساعدي" بالعودة إلى سابق عمله داخل ليبيا قبل انتهاء المدة المقررة.

وأغلقت القنصلية العامة الليبية في الإسكندرية، أبوابها الأحد الماضي، وأعلنت تعليق أعمالها إلى أجل غير مسمى مؤكدة خروج إدارتها عن سلطة السفارة الليبية في القاهرة.

يأتي ذلك بعد أن شهدت القنصلية الليبية في الإسكندرية مطلع الأسبوع الماضي، حالة من الصراع الدبلوماسي بين قنصلي ليبيا السابقين بموجب القرارات الأخيرة على أحقية كل منهما بتولي قيادة القنصلية، وهم "محمد صالح الدرسي" القنصل العام المنتهية ولايته، بشكل رسمي وفق البيانات الصادرة من القنصلية والجهات المعنية المصرية، وبين القنصل "عادل الحاسي" الذي تولى مهام منصبه رسميًا في المحافظة خلال الأسابيع الماضية، واستقبله محافظ الإسكندرية في مقره الرسمي، قبل أيام من تعيين "صالح خطاب الساعدي" قائمًا بأعمال القنصل، في تطور سريه للأزمة.

وبلغت الصراعات ذروتها داخل أروقة القنصلية الليبية إلى اتهام أحد القنصلين السابقين باقتحام القنصلية أكدها صدور خطاب داخلي لموظفيها طالبت فيه جميع العاملين بمقرها في الإسكندرية بضرورة إخلاء مبنى القنصلية وعدم التردد عليها لحين إشعار آخر، واستندت في قرارها إلى توجيهات السفير محمد عبدالعزيز، سفير ليبيا في القاهرة.