إعلان

بالصور- السيول والغلاء أبرزها.. أسباب ضعف الإقبال على مولد "سيدي عبدالرحيم القناوي"

01:23 م الأحد 29 أبريل 2018

قنا - عبدالرحمن القرشي:

مولد العارف بالله عبدالرحيم القنائي، كان يُطلق عليه أهل قنا ملتقى أهل الصعيد؛ إذ كان يأتي إليه أبناء الصعيد من كافة المحافظات، للمشاركة في احتفالاته التي تُقام في النصف الأول من شهر شعبان كل عام.

وطبقًا للبيانات الرسمية لغرفة عمليات محافظة قنا، خلال الأعوام الماضية فإن مولد السيد عبدالرحيم القنائي، كان يشهد استقبال مليون مواطن سنويًا إلا أن الإقبال هذا العام كان ضعيفًا مقارنة بالسنوات السابقة.

تُركت الأراجيح وحدها بلا أطفال، بينما بدا استاد قنا الذي كان يعج بالأسر رجالًا ونساء وأطفالا وشيوخًا شبه خالٍ، وأرجع أغلب المريدين سبب ضعف الإقبال على المولد هذا العام إلى غلاء المعيشة، وارتفاع أسعار النقل والمواصلات، إضافة إلى سوء الحالة الجوية والطقس الذي شهدته العديد من المحافظات بعد هطول الأمطار والسيول، وانتظار موجة جديدة من سوء الأحوال الجوية.

إذ قال محمد الرفاعي، أحد مشايخ الطرق الصوفية إن ارتفاع أسعار المعيشة، والنقل والمواصلات تحديدًا كان سببًا لقلة أعداد الزائرين من أرباب الطرق الصوفية، وخاصة لأبناء الوجه البحري؛ وأن قلّة الأعداد ظهرت من العام الماضي.

بينما قال حسين المعناوي، بائع حلويات بميدان "السيد عبدالرحيم القناوي" إن حجم المبيعات هذا العام ضعيف جدًا رغم تنوع الأسعار، والسلع، مشيرًا إلى أن أغلب التجّار سيتكبدون خسائر كبيرة، خاصة القادمين من محافظات أخرى.

فيما رأى عبدالمنعم الإدفوي، أحد الزائرين، إن سوء الأحوال الجوية خلال الأيام السابقة، يقف وراء إحجام بعض المريدين عن زيارة المولد، الذي كان يأتي إليه الناس من الوجه البحري.

وبعيدًا عن ضعف الإقبال فإن الزوّار الذين جاءوا إلى المولد تفاعلوا كما يتفاعلون كل عام، فتواصلت حلقات الذكر والإنشاد الصوفي، ومديح آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم، ليلًا ونهارًا، من أرباب الطرق الشاذلية والخليلية، والرفاعية بحرم مسجد سيدي عبدالرحيم القنائي.

في حين أكد محمود المنوفي، أحد زوّار المسجد، أن مولد "سيدي عبدالرحيم القناوي" سيبقى ملتقى المحبين من أهل الصعيد، ورغم العواصف والسيول والغلاء سيظل المريدون ينتظرون المولد من عام إلى عام، لتتصافى القلوب وتتعانق الأرواح وتسمو النفوس.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان