سر الجدل وراء "عروس دمشق" في الإسكندرية - صور

الإسكندرية – محمد عامر:

أثارت حملة إزالة لعدد من المطاعم والمحلات بشارع جمال عبدالناصر، شرقي الإسكندرية، جدلًا واسعًا على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تصدّرها روّاد مطعم شهير للمأكولات السورية.

شنّ حي ثان المنتزه في الإسكندرية بمشاركة شرطة المرافق وقوات الأمن، أمس السبت، حملة إزالة للإشغالات والمخالفات – هي الأكبر منذ سنوات- بميدان المندرة وشارع جمال عبدالناصر.

تداول روّاد "فيسبوك" صورًا تُظهر أعمال هدم جزء كبير من مطعم "عروس دمشق" السوري، لتنهال التعليقات بين مؤيدين لتطبيق القانون، وآخرين معارضين لكون المطعم يُقدم وجبات ذات جودة، وأسعار مناسبة.

حظي هدم المطعم السوري باهتمام واسع على صفحة "سوريين في مصر"، إلا أن المفاجأة في ردود فعل السوريين الذين أكدوا احترامهم لتطبيق القانون، واعترافهم بقيام مالكي المطعم ببناء جزء مخالف.

وعلى الجانب الآخر، أصيب عدد من السكندريين بالصدمة لكون حملة الإزالة تأتي قبل أيام من حلول شهر رمضان المبارك، الأمر الذي حرمهم من تناول وجبات الإفطار والسحور في مطعم كان المفضل لمعظمهم.

وكان للمطعم شعبية جارفة بين السكّان، إذ كانت تتميز أطعمته بمذاق خاص، ما أثار حفيظة قطاع من السكندريين الذين منّوا أنفسهم بالفطور أو السحور في المطعم في أجواء رمضانية خاصة.

أثارت إزالة المطعم كذلك حفيظة عدد من روّاد "فيسبوك" المتعاطفين مع الأشقاء السوريين في مصر، في الوقت الذي رأى فيه عدد من السوريين أنفسهم أن المطعم مخالف للقانون وكان يجب عليه الالتزام لكي يتجنّب مثل هذه المواقف.

لم تقتصر الحملة على إزالة المطعم السوري الشهير فقط، بل امتدت لتشمل تنفيذ إزالة 15 حالة مخالفة، وإشغال طريق تمثل ضررًا على الحالة العامة للشارع السكندري.

ووفقًا لبيان صادر عن حي المنتزه، أزالت الحملة التي شارك فيها معاون المحافظ ومسئول وحدة التدخل السريع، "سقفية" خاصة بمطعم "عروس دمشق"، وأخرى بمطعم "بلودان"، فضلًا عن 3 أكشاك، و8 سقفيات بمحلات مجاورة.

من جانبه، قال اللواء عادل سلامة، رئيس حي ثان المنتزه، إن الحملة تستهدف التصدي للمخالفات والتعديات، واستعادة الانضباط وهيبة الدولة، مؤكدًا استمرار الحملة خلال الأيام المقبلة.