رئيس الجالية اليونانية بمصر: عشنا هنا أبهى العصور

الإسكندرية – محمد البدري:

وصف "إدموند نيقولا كاسيماتس" رئيس الجالية اليونانية في مصر، دعوة الحكومة المصرية الجاليات اليونانية والقبرصية لزيارة الأماكن التي عاشت فيها من قبل، في مبادرة تحت عنوان "العودة إلى الجذور" بأنها مناسبة متميزة تقرّب الأجيال الشابة من الزمن الذي عاش فيه آباءهم وأجدادهم في مدن مصر خاصة القاهرة والإسكندرية.

وقال "نيقولاس" في تصريح صحفي اليوم الاثنين، إن يونان مصر الآباء والأجداد عاشوا أزهى عصور الازدهار على كافة الأصعدة في مصر قبل عقود من الزمن، مشيرًا إلى أن فعالية العودة إلى الجذور قد يكون لها تأثيرًا قويًا على المستوى الاقتصادي والسياحي من خلال جذب المزيد من الاستثمارات، وفتح مجالات جديدة من التعاون توفر العديد من فرص العمل.

وأضاف رئيس الجالية اليونانية، أن اليونان الذين عاشوا في مصر جزء لا يتجزأ من الشعب المصري، وهذا الشعور يزيد من إصرارهم على تلبية أي مطالب تعزز من وضع مصر على كافة المستويات.

وأشار إلى أن الإسكندرية كان لها طابع خاص عند أبناء بلاده الذين عاشوا فيها، خاصة وأنها كانت تضم العدد الأكبر منهم، فضلًا عن تشابه بعض العادات بينهم لاسيما في أيام الإجازات، إذ كان يوم الأحد هو الإجازة الرسمية لتوقف المحال عن العمل مثلما كان يحدث في اليونان، على عكس أغلب المدن المصرية آنذاك التي كانت تتوقف فيها الأعمال يوم الجمعة، مشيرًا إلى أن تشابه الإسكندرية ومدن اليونان الساحلية ساهم في اندماج أبناء الثقافتين وجعل طباعهم متشابهة بشكل كبير.

وتستضيف مصر مجموعة من الجيل الثاني والثالث من اليونانيين والقبارصة الذين عاشوا في بلدانهم الأصلية طيلة حياتهم لإحياء ما تركه أجدادهم في مصر من ذكريات وتراث، اعتبارًا من اليوم الاثنين وحتى 6 مايو، للقيام بزيارة إلى مواقع مختلفة في الإسكندرية والقاهرة والعلمين ودير سانت كاترين وشرم الشيخ.

تأتى فعاليات "العودة إلى الجذور" ضمن برنامج المغتربين الموقع بين مصر وقبرص واليونان، والذي يهدف إلى جمع القبارصة واليونانيين أو أحفادهم في الإسكندرية إلى رحلة العودة إلى المكان الذي كانوا يعيشون فيه هم أو أسلافهم فيه.