الرئيس اليوناني: التاريخ أثبت أن حوار الشعوب أبقى من الحروب

الإسكندرية - محمد البدري ومحمد عامر:

أعرب رئيس اليونان بروكوبيس بافلوبولوس عن سعادته بحضور حفل انطلاق مبادرة العودة إلى الجذور التي دعت الحكومة المصرية من خلالها الجاليات اليونانية والقبرصية لزيارة الأماكن التي عاشت فيها من قبل تحت عنوان "العودة إلى الجذور".

وأكد الرئيس اليوناني، في كلمته خلال حفل إطلاق مبادرة إحياء أسبوع الجذور اليونانية والقبرصية في مدينة الإسكندرية اليوم الثلاثاء، على أهمية الربط بين ذكريات شعبي مصر واليونان وقوى بلادهم، مشيرًا إلى أن البلدين يربطهما تاريخ امتد إلى 40 قرنًا من الزمان ما يدل على قوة الروابط الوثيقة بينهم.

وأضاف: "لسنا قوى عظمى في مجال الأسلحة، ولكننا نعمل على تطوير آليات القوى الناعمة التي يكمن فيها نجاحنا"، متابعًا بأن التاريخ أثبت أن الحوار والحضارة هي التي تبقى وليس الحروب، ومن الضروري المحافظة على تلك الروابط لرفعة أبناء البلدين.

وثمن الرئيس اليوناني قيمة مدينة الإسكندرية وتاريخها، مشيرًا إلى أن المدينة احتضنت العديد من أبناء شعبه على مر العصور، ومؤكدًا أهمية استمرار الحوار بين الشعوب مثلما كانت المدينة الساحلية منذ قديم الزمن أحد منابع الحوار بالفكر والآداب والعلوم، قائلاً: "لن يكون هناك صدامات ما دامت العلاقات قائمة على الحوار".

وتستضيف مصر مجموعة من الجيل الثانى والثالث من اليونانيين والقبارصة الذين عاشوا في بلدانهم الأصلية طيلة حياتهم لإحياء ما تركه أجدادهم في مصر من ذكريات وتراث، وذلك اعتبارا اليوم الاثنين وإلى 6 مايو المقبل، لإجراء زيارة إلى مواقع مختلفة في الإسكندرية والقاهرة والعلمين ودير سانت كاترين وشرم الشيخ.

وتأتي فعاليات "العودة إلى الجذور" ضمن برنامج المغتربين الموقع بين مصر وقبرص واليونان، الذي يهدف إلى جمع القبارصة واليونانيين أو أحفادهم في الإسكندرية لرحلة العودة إلى المكان الذى كانوا يعيشون فيه هم أو أسلافهم.