بالصور- سهرن الليالي وتحملن الإهانة.. قصة 4 بنات مع تماثيل "الصيادين" في المنيا
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
المنيا – محمد المواجدي:
وسط مُجتمع الصعيد ذو التقاليد الصارمة، بزغ نجم 4 فتيات، كأنهن زهرات نبتن في حضن الجبل، هنا لا يهتم أغلب الناس بالفن، والأعمال الفنية، وينظرون إلى عمل الفتيات وخصوصًا إلى كان في الشارع، ومن أجل عمل فني على أنه عيب.
كل هذا وأكثر واجهنه 4 طالبات في كلية التربية الفنية بجامعة المنيا، ليُحققن حلمهن، بإقامة تماثيل أطلقوا عليها "الصيادين"، بأحد ميادين محافظة المنيا.
"نورا" و"مُشيرة" و"سُها" و"نورهان"، هن بطلات قصة كفاح، واجهن خلالها تحديات كبيرة، ومخاطر أكبر، من أجل تحقيق حلمهن بإقامة ميدان "الصيادين"، والذي نال قبل انتهائه إعجاب المسؤولين في المُحافظة.
البداية، كانت بحلم، رأيته نورها حجاج، الطالبة في الفرقة الخامسة بكلية التربية الفنية، مفاداه تحقيق إنجاز كبير، في عملها، وتجميل أحد ميادين المُحافظة، وتكريمها، وفور استيقاظها من نومها، قررت تحويل الحلم إلى واقع، وسُرعان ما هاتفت زميلاتها المُقرين لها، وهن "نورا، وسًها، ومُشيرة"، اللاتي رحبن بالفكرة فور عرضها.
ظلت الطالبات الأربعة، تبحثن عن طريق لتحقيق حلمهن، وفور إعلان مُحافظة المنيا، مُسابقة تحت عنوان "المنيا بشكل تاني"، أيقنت الطالبات أن الفرصة قد حانت، وتقدمن للمسؤولين، واخترن أحد ميادين المحافظة، لتحقيق حلمهن.
"تحملنا ما لا يقدر عليه الرجال"، بهذه الجملة أوضحت "نورهان حجاج"، ما تعرضن لهن كفتيات من صعوبات كبيرة خلال خروج حلمهن للنور، إذ أجرن وحدة سكنية في أحد الأحياء الشعبية، وبسبب ما تعرضن من مُضايقات من سُكان "الحي"، من تعدٍ بالسب والقذف، نقلن أعمالهن داخل جراج السيارات الخاص بالوحدة المحلية لمدينة المنيا، الذي وفّره لهن المهندس محمد سيد، رئيس الوحدة المحلية، وهناك أشارت "نورهان" إلى تحملهن لأتربة الجراج، والحياة مع بعض زواحف داخله، وعملهن لما يقرب من 20 ساعة يوميًا من أجل تحقيق حلمهن.
"محدش هيصدق إننا أنجزنا عملنا في 11 يوم فقط"، بهذه الكلمات، أكدت "مُشيرة"، إنجازهن لعملهن في فترة وجيزة، بدأت بعمل راكازات من المعدن بواسطة أحد الحدادين، وإضافة مادة البلاستير عليها، حتى تظل أكبر فترة زمنية، لما تتميز به تلك المادة في مقاومة عوامل الزمن، ثم عمل قوالب جبس، ثم التماثيل الأربعة.
بينما أوضحت "سُها أحمد عبد الرحيم"، أنّ تكاليف العمل وصلت إلى نحو 13 ألف جنيه، منها 5 آلاف من أموالهم الخاصة، و5 آخرين من رئيس الحي، و3 آلاف تبرّع بها جروب "عاوزين بنزين المنيا"، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وفسّرت "نورا"، سبب اختيار ميدان الفولي لإقامة التماثيل عليه، بسبب وجوده على كورنيش النيل، وأنه خير مُعبر عن تمثايل الصيادين.
من جانبه، زار اللواء عصام البديوي، مُحافظ المنيا، الطالبات خلال عملهن، مساء الخميس، وأكدّ متابعته لعملهن، واستمع إلى ما تعرضن له خلال عملهن في الميدان، وإطلاق البعض السباب عليهن، وأكد "المُحافظ" استجابته لكافة مطالب الفتيات، من أجل تجميل الميدان، وكافة ميادين وشوارع المُحافظة.
فيديو قد يعجبك: