حقيقة "محاكمة طفل بتهمة التحرش" يرويها والد طفلة الحضانة لــ"مصراوي": "الواقعة مُحرّفة"
البحيرة – أحمد نصرة:
أبدى "محمد. ش" والد الطفلة "م. م. ش" 4 سنوات، التي أحيل زميلها بالحضانة للمحاكمة بتهمة الاعتداء عليها، ضيقه واستياءه الشديد من طريقة تناول مواقع التواصل الاجتماعي، وبعض وسائل الإعلام للواقعة بشكل محرّف كان له وقعًا نفسيًا ومعنويًا سيئًا على أسرته خاصة بعد الترويج لها باعتبارها واقعة تحرّش أقدم خلالها الطفل "م. س. ع" على تقبيل ابنته.
وقال والد الطفلة في تصريحات خاصة لــ"مصراوي"، إن الأسرو كلها في حالة سيئة خاصة بعد تداول "كوميكسات" على مواقع التواصل الاجتماعي، ركبت فيها صورة الممثل حمدي الوزير الشهيرة، على الطفل ووصفوه بالعنتيل، والتعليقات كلها خارجة عن الأدب، واللياقة، تسببت في انهيار زوجتي بعدما وجدت سيرة طفلتها الصغيرة يتم تداولها بهذه الطريقة".
وتحدّث "محمد" عن تفاصيل الواقعة قائلًا: "إن مدرسة عبدالعظيم بديوي، تضم فصول رياض أطفال ملحقة بها، تسدد لها مصروفات منفصلة، وفي العام الماضي، شُكّلت لجنة كُنت أحد أعضائها، بوصفي نائب رئيس مجلس الأمناء، ومهمتها جرد ملفات الأطفال الملحقين بالحضانة، فاكتشفنا وجود 16 طفلًا منتظمين فعليًا، ولا توجد لهم ملفات، ولم يُسددوا الرسوم، ومنهم هذا الطفل الذي تعمل جدته كمدرسة رسم بالمدرسة".
وأوضح: "الواقعة تسببت في إثارة غضب جدة الطفل، وعقب ذلك فوجئت باعتداء حفيدها على ابنتي بالضرب في الحضانة، ودفعها نحو صخرة متسببًا في إصابتها".
قائلًا: "الغريب أن الاعتداء حدث أمام المدرسة المذكورة، ولم تحاول منع حفيدها عن ذلك أو إيقافه، الأمر الذي أثار حفيظتي فحررت محضرًا اتهمتها فيه بتحريض حفيدها على إيذاء ابنتي، وأثبتت التحريات حدوث الاعتداء بالفعل".
وأضاف والد الطفلة: "حاولت جدة الطفل مواجهة المحضر الذي حررته ضدها، بتحريرها محضرًا كيديًا اتهمتني فيه بالاعتداء اللفظي عليها وسبها، وهنا تدخّل بعض الوسطاء، وعُقدت جلسة عرفية تم الحكم فيها لصالحي، وتغريم الطرف الثاني مبلغ 40 ألف جنيه، تنازلتُ عنها، وكان من المفترض أن نذهب بعدها ليتنازل كل طرف عن المحضر الذي حرره، ولكنهم تجاهلوا ذلك، فلم أتنازل أنا الآخر وسارت القضية بهذه الطريقة دون تدخل مني".
ونفى عماد عبداللا، محامي الطفل ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي عن مثول موكله أمام محكمة أحداث دمنهور، متهمًا في قضية تحرش بعد تقبيله لزميلته في الحضانة، موضحًا أن ما نُشر بعيد كل البعد عن الواقعة الحقيقية.
وأضاف عبداللا: "المشكلة الأساسية كانت خلافات عمل بين جدة الطفل التي تعمل بإحدى المدارس، وأحد أعضاء مجلس الأمناء بنفس المدرسة، قام على إثرها الأخير بتحرير محضر ذكر خلاله عدة اتهامات كيدية من ضمنها أن الطفل اعتدى بالضرب على ابنته "م. م. ش" 4 سنوات بالحضانة، وجاء قرار النيابة بالإحالة لمحكمة الجنح متضمنًا اسم الطفل، ربما بسبب سهو أو خطأ ما، فأحالته محكمة جنح حوش عيسى إلى محكمة الأحداث للاختصاص.
وقال "س. ع" والد الطفل: "فوجئت بمحضر ضد ابني 4 سنوات، مُحال إلى محكمة الجنح، وبه تقرير طبي باعتدائه على الطفلة، وإصابتها، فقدمنا شهادة ميلاد الطفل لقاضي الجنح، فأحاله إلى محكمة الأحداث، ولمّا رآه القاضي استغرب وضحك، لافتًا إلى أن المحامين هم الذين حينها حملوا الطفل وهللوا وحرّفوا القصة".
فيديو قد يعجبك: