إعلان

بسبب الغلاء.. "الكشك الصعيدي" يغيب عن إفطار السوهاجية في رمضان (صور)

03:51 م الأحد 13 مايو 2018

سوهاج – عمار عبدالواحد:

تشتهر غالبية قرى محافظة سوهاج، بأكلات وأطعمة تعد خصيصًا لشهر رمضان، وتعتبر أطباقًا رئيسية على موائد الإفطار، خاصة في إفطار أول أيام الشهر الكريم، من أشهرها "الكشك الصعيدي"، الذي تقوم السيدات في بعض قرى المحافظة بالبدء في تجهيز مكوناته من أول شهر شعبان.

ويتكون "الكشك" من غلة القمح والحامض وهو أحد مشتقات الألبان، إذ تقوم السيدات والفتيات بتنقية غلة القمح من الشوائب ثم يتم سلقها وتجفيفها تحت حرارة الشمس، ثم تكسيرها، وبعد ذلك يتم خلطها بالحامض على 3 مراحل لتصبح عبارة عن عجينة متماسكة غليظة القوام جاهزة لتقطيعها إلى أقراص توضع فوق صواني لتجفف في الشمس، أو تترك في أواني توضع في الثلاجة يتم الاستهلاك منها يوميًا بالنقع في الماء أو اللبن، لتصبح أحد أهم وأشهى الأطباق على موائد إفطار رمضان.

ويعد موسم صناعة الكشك أحد مصادر الرزق لدى بعض الأسر الريفية من مربي الماشية الحلوب، حيث تقوم السيدات بحلب اللبن وتخزينه لمدة تتراوح من 10 إلى 15 يومًا ليصبح حامض جاهز لإعداد وصناعة الكشك، وتقوم من ترغب من السيدات بعمل كشك بحجز كمية الحامض التي ستستهلكها قبل بدء موسم صناعة الكشك، ووصل سعر صفيحة الحامض التي تزن حوالي 20 كيلو جرام لـ300 جنيه في بعض القرى.

وقال الحاج سيد إسماعيل، من مركز جهينة، إن زوجته اعتادت على صناعة الكشك منذ عشرات السنين، مضيفًا أنه يهديه لأبنائه المتزوجين.

وأضافت سيدة مرزوق من مركز طما، أن صناعة الكشك باتت مكلفة عقب غلاء سعر الحامض، مضيفة أن "الكشك" كان طبقًا رئيسيًا على مائدة إفطار شهر رمضان، واستبدل الآن بالبلح والعصائر.

وقال علي السنوسي من مركز جهينة: "كنا في السابق نحجز صفيحتين حامض أو ما يزيد، لصناعة الكشك وتجهيزه ثم إرساله لأقاربنا المقيمين في محافظات الوجه البحري، وكانوا ينتظرونها منا طوال العام، أما الآن وبسبب غلاء الأسعار وزيادة تكلفة صناعة الكشك، انقطعت العادة".

مرزوقة سيد من مركز طما، وأحد بائعات الحامض الذي يستخدم في صناعة الكشك، قالت إن السبب الرئيسي في ارتفاع سعر الكشك، ارتفاع سعر الحامض بسبب ارتفاع سعر المواشي، من ردة وتبن وغلال.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان